في إطار فعاليات معرض الكتاب بجدة، لفتت ندوة “تاريخ الطهي في جدة” أنظار الزوار بمجموعة من القصص الشيقة التي تعكس تاريخ المدينة الغني بتنوع المأكولات وتقاليد الطهي، تناولت الندوة التطور الذي شهدته المأكولات الجداوية عبر العصور، وكيف تأثرت بالثقافات المختلفة التي مرت على المدينة، مما جعل من مطبخ جدة مزيجاً فريداً يجسد التراث السعودي في أبهى صوره، وقد أثارت هذه الجلسة الفضول لدى الحضور الذين استمتعوا بالتعرف على أصالة المأكولات المحلية والقصص وراء أطباقها الشهيرة.

خلال ندوة خاصة في المعرض جاءت بعنوان “الطهي تاريخ الموانئ” جاءت جدة نموذج لهذه الندوة استعرض فيها المتخصصين في التاريخ والمتخصصين في الثقافة تاريخ مختلف المحاصيل والتوابل المتنوعة التي كانت تمر بميناء جدة بالمملكة العربية السعودية وذلك مثل التوابل الهندية، الحبوب، القهوة، واللوز الجبلي.
بالنسبة إلى الطعام قد تحدث ماجد الأهدل عن الطعام الموثق وأكد أن الطعام الذي تم توثيقه هو الطعام الخاص بالسلاطين والأمراء وليس طعام العامة حيث لم يتم توثيق طعام العامة إلا في آخر 100 سنة، كما تحدث الأستاذ عزيز عن ضرورة الالتزام والحفاظ على المكونات الثقافية التي تخص الطعام السعودي وتميزه، كما لابد من توظيف الذائقة السعودية وهذا من أجل تأصيل الثقافة المحلية والعمل على نقل تلك الثقافة فيما بعد إلى العالمية.
من ناحية أخرى تمت مشاركة تجارب الطبخ وقامت الأستاذة نوال الخلاوي بنقل طبق “خفيش الدبا” من المطبخ المحلي إلى المطبخ العالمي.