تم الإعلان مؤخرا عن وفاة الكاتب الكبير والسياسي والصحفي الفلسطيني بلال الحسن، حيث توفي في مدينة باريس، بعد معاناة وصراع طويل مع المرض، حزن الجمهور عند سماع هذا الخبر الحزين، حيث كان الكاتب من أشهر الأشخاص الذين جمعوا بين الصحافة والسياسة، وكان معروف بدروه الكبير في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
تولي الكاتب بلال الحسن العديد من المناصب المهمة، في كل من الصحافة والسياسة، فكان مسؤول في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كتب بلال الحسن في العديد من الصحف البارزة مثل الحياة، السفير، الشرق الأوسط.
ولد الكاتب بلال الحسن في مدينة حيفا، خلال عام 1939، ثم انتقل مع أسرته إلى العديد من الدول، واستقر في العواصم مثل تونس، دمشق، بيروت، الرباط، يتم الاعتقاد أنه سوف يتم دفن الكاتب في مدينة الرباط بناء على رغبة أسرته.
اقرأ أيضًا: عبد العزيز الدغيثر في ذمة الله
تمتلك عائلة بلال الحسن تاريخ طويل وكبير في النضال، فهو شقيق الراحلين هاني وخالد، ولمن لا يعلم عنهم، فهم أحد أهم أعضاء حركة فتح.
قام بلال بتأسيس جريدة السفير اللبنانية وذلك خلال عام 1974، بمشاركة الراحل طلال سلمان، وترجع بداية كتابة بلال في جريدة المحرر، بعد أن تخرج من الجامعة، وكان رئيس تحرير في ذلك الوقت الراحل غسان كنفاني، ثم استمر الكاتب بلال بالكتابة في مجلة الحرية، كانت تحت مسؤولة حركة القوميين العرب من بيروت، ويديرها محسن إبراهيم.
وبعد أحداث الاجتياح الإسرائيلي للبنان، خلال عام 1982، ترك بيروت واستقر في مدينة دمشق، ثم انتقل بعد ذلك إلى تونس، وتولي منصب رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع التي كانت تابعة للرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كان يكتب فيها العديد من الكتاب والشعراء مثل طارق البشري، صلاح محمد إبراهيم، أنور عبدالملك، محمد الباهي، سميح القاسم، جوزيف سماحة، محمود درويش، إميل حبيبي، شاكر مصطفي، ومحمد عابد الجابري.
شاهد أيضًا: وفاة المنتجين الأربعة
ثم عمل بلال الحسن في صحيفة الحياة في لندن، وذلك خلال بداية التسعينات، ثم أصبح كاتب في صحيفة الشرق الأوسط، قبل أن يمرض، فترك الكتابة واستقر في مدينة باريس حتى توفي، ومن الجدير بالذكر أن الكاتب الراحل معروف عنه عدم موافقته على اتفاق أوسلو.