في تطور هو الأول من نوعه كشف مجموعة من أعضاء مجلس العموم البريطاني عن تفكيرهم في استدعاء رجل الأعمال إيلون ماسك مالك منصة “إكس” لحضور جلسة استجواب تتعلق بالدور الذي تتبناه منصته في أعمال الشغب التي شهدتها المملكة المتحدة مؤخرًا، يأتي هذا التحرك في إطار التحقيقات التي تسعى لفهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تلك الأحداث وتحقيق المسؤولية المتعلقة بها.
نواب بريطانيون يلوحون بمقاضاة إيلون ماسك
أعلنت عضوتا البرلمان عن حزب العمال تشي أونورا وداون بتلر اللتان تتنافسان على رئاسة لجنة العلوم والابتكار والتكنولوجيا لمجلة “بوليتيكو” عن عزمهما الضغط على إيلون ماسك مالك منصة “إكس” وعدد من كبار التنفيذيين في مجال التكنولوجيا للإجابة على تساؤلات حول دور منصات التواصل الاجتماعي في تصاعد الاضطرابات في المملكة المتحدة.
يأتي هذا الإجراء بعد سلسلة من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها بريطانيا الأسبوع الماضي إثر مقتل ثلاث فتيات في هجوم طعن خلال حفل للأطفال في مدينة ساوثبورت شمال غرب إنجلترا وقد تفاقمت الأزمة عندما انتشرت معلومات مضللة عبر الإنترنت بشأن هوية الجاني.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يكشف حقيقة إصدار سيارات طراز واي
تعرض الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لانتقادات حادة بسبب إعادة تفعيل حساب تومي روبنسون الناشط اليميني المتطرف ومؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، وقد أثار هذا القرار موجة من الجدل حول دور منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز الأفكار المتطرفة.
في سياق متصل أعربت المرشحتان لعضوية لجنة العلوم والابتكار والتكنولوجيا تشي أونورا وداون بتلر عن عزمهما على الضغط من أجل مزيد من الشفافية من جانب “إكس” إذا تم انتخابهما لرئاسة الهيئة، وأوضحت أونورا أن “النقاط المهمة هي كيفية عمل خوارزميات المنصات في تعزيز وتضخيم المعلومات المضللة ونشر الكراهية العنصرية وكيف تعتمد نماذج أعمال المنصات على ذلك”.
اقرأ أيضًا: تراجع كبير في أسعار تسلا
من جانبها أكدت بتلر على ضرورة أن تسأل اللجنة جميع مالكي منصات التواصل الاجتماعي حول هذه القضايا، وأشارت إلى أن احتمال استدعاء ماسك إلى جلسة الاستجواب قد ينذر بصراع كبير مع مجلس العموم البريطاني، وبالرغم من أن لجان المجلس تتمتع بسلطة طلب الأشخاص والأوراق والسجلات فإن إصدار استدعاء رسمي يقتصر عادة على الأفراد الموجودين في المملكة المتحدة.
