في خضم الجدل المتصاعد حول تأثير قرارات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب على الأسواق المالية، تبرز تساؤلات حول ما إذا كان قد استغل منصبه لتعزيز ثروات أصدقائه الأثرياء، فقد أثارت قراراته مثل رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية، جدل واسع بشأن نواياه وتأثيرها على السوق.
يذكر أن الرئيس قد أوضح عقب إعلانه تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة أن القرار بسبب اضطراب سوق السندات، وبالفعل فإن قرار التعليق الجزئي للرسوم الجمركية قد ساهم في خلق الهدوء في سوق سندات الخزانة، ولكن على الجانب الآخر فقد تمكنت الأسهم الأمريكية من تحقيق مكاسب كبيرة وارتفعت المؤشرات بشكل مبالغ فيه.
وبفضل مكاسب الأسهم بالطبع فقد ارتفعت ثروة ايلون ماسك 304 مليارات دولار وتعتبر هذه زيادة قياسية، وهذا يضع ترامب في موضع شبهة خاص أنه قبل إعلان القرار قد كتب الرئيس أن الوقت مناسب للشراء، ووجه رسالة للمستثمرين بالهدوء وأن كل شيء يسير على ما يرام.
كما تقول السيناتورة الديمقراطية “إليزابيث وارن” أن ترامب يبذل قصارى جهده من أجل زيادة ثروات فاحشي الثراء، وفي الكونجرس سأل النائب الديمقراطي “ستيفن هورسفورد” عما إذا كان هناك تلاعب بالبورصة والتم الرد عليه بأن الأمر محاولة لإعادة ضبط نظام التجارة العالمي.
من بين الأمور التي أثارت جدل كبير هو رد “ترامب” عندما تم سؤاله موعد اتخاذه للقرارات تلك وقال أنه قد يحدث هذا الصباح، وأنه قد تم التفكير في الأمر خلال أيام القليلة الماضية في حين قال البيت الأبيض إن القرار “كان جزءًا من استراتيجية الرئيس من البداية”.