نزول الوحي على نبينا محمد ﷺ كان هو الحدث الأعظم في تاريخ البشرية بأكملها، فكانت هي الخطوة الأولى في بداية عهد جديد من الرسالة السماوية والهداية إلى عباد الله، وكما نعلم أن بداية الوحي كانت في غار حراء حينما أمر الله سيدنا جبريل أن يتنزل على أشرف المرسلين لتبدأ معه رسالة الإسلام إلى العالم أجمع.

عمر الرسول عند نزول الوحي
- كان رسولنا الكريم محمد ﷺ في الأربعين من عمره حينما نزل عليه الوحي للمرة الأولى في حياته.
- في تلك الفترة من حياته، كان ﷺ معروفًا بأمانته وصدقه بين الناس، وكان كثير التعبد والتأمل فيما خلق الله تحديدًا في غار حراء.
- نزل الوحي في الوقت نفسه الذي ابتعد فيه الرسول عن المظاهر الوثنية لدى الجاهلية والبحث عن الحقيقة.
- اختار الله عز وجل ذلك السن لبداية نزول الوحي لحكمة، حتى يكون نبينا الكريم قادرًا على تحمل مسؤولية الرسالة وقيادة الأمية إلى سبيل الرشاد.
نزول الوحي على الرسول في غار حراء
- عند نزول الوحي للمرة الأولى، بينما كان سيدنا محمد يتعبد داخل غار حراء نزل إليه جبريل عليه السلام بأول آية من القرآن الكريم وهي “اقرأ باسم ربك الذي خلق”.
- في تلك اللحظة شعر ﷺ بالرهبة والخوف الشديد من ذلك الحدث الكبير وما رآه بداخل الغار.
- ليعود بعد ذلك إلى بيته وقلبه مرتجفًا ليخبر زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بما حدث، لتقوم بطمأنته بأنه ما رآه خير.
- استدعت السيدة خديجة بعد ذلك ورقة بن نوفل إلى بيت الرسول، ليؤكد له أن هو الوحي الذي تنزل على الرسل من قبله.
- وأصبحت هذه اللحظة بداية جديدة في حياة رسولنا الكريم، ليشرع بعدها في نشر الدعوة الإسلامية.
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا محمد كاملة
كم سنة نزل الوحي على الرسول
- استمر نزول الوحي على سيدنا محمد 23 عام.
- نزل عليه الوحي في مكة لفترة بلغت 13 عام، بينما في المدينة المنورة 10 أعوام.
- آخر ما نزل على النبي من الوحي في القرآن الكريم “اليوم أكملت لكم دينكم”.
نزول الوحي على نبينا الكريم وخاتم المرسلين كان بداية لرسالة الدين الإسلامي التي غيرت مسار العالم بشكل كامل، وأخرجت الناس من الظلام إلى النور واكتمل بذلك دين الله الذي قد ارتضاه إلى سائر عباده.