تثبت شرطة مكة المكرمة عامًا بعد عام قدرتها الفائقة على إدارة الحشود بكفاءة عالية، خاصة في المواقع الحيوية التي تشهد كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين، ومن أبرز هذه المواقع “محطة باب علي” التي تعد نقطة تجمع مهمة للحجاج والمعتمرين في طريقهم إلى المسجد الحرام.

بفضل التنظيم الدقيق، والخطط الأمنية المحكمة، والتقنيات الحديثة، نجحت شرطة مكة في تحقيق انسيابية الحركة، وضمان سلامة الجميع، مما يعكس مستوى الاحترافية العالية في إدارة الحشود بمهارة وانضباط، خاصة عند خروج الحشود باتجاه الحافلات وخاصة في أوقات الذروة والصلوات.
ومن أجل متابعة تدفقات الحشود يتم الاستعانة بمجموعة من التقنيات المتطورة من أجل متابعة الحركة باستمرار وهذا بالتعاون مع كلًا من: القوات الخاصة، الهيئة الملكية، ومركز القيادة والسيطرة.
وتعد محطة باب علي من أكبر المحطات في مكة المكرمة، حيث تستقبل يوميًا أعدادًا كبيرة من الزوار والمعتمرين المتجهين إلى المسجد الحرام، تتميز المحطة بقدرتها على تفريغ الحشود في غضون 40 دقيقة، مما يعكس كفاءة التنظيم والتنسيق بين الجهات المعنية، علاوة على أن المحطة مخصصة لخروج الحجاج بعد طواف القدوم، وتستخدم كنقطة إنزال رئيسية عند وصولهم لأداء طواف الإفاضة، مما يسهم في تسهيل حركة الحشود وضمان سلامتهم
ويمكن القول أن أكثر ما يساهم في إبراز الدور الريادي للشرطة في مكة المكرمة هو دور الشرطة في تنظيم الحشود، وتظهر الشرطة كنموذج يحتذى به في إدارة الأحداث الكبرى.