تلألأت سماء مدينة مكة المكرمة بتعامد الشمس على الكعبة الشريفة تحديدًا في وقت آذان الظهر، فقد كان مظهر مهيب وجميل للغاية في نفس الوقت، حيث لا يحدث هذا الحدث على الدوام، ففي حقيقة الأمر يعتبر هذا التعامد هو التعامد الثاني في عام 2024م، وتُحدد بعض هيئات الأرصاد أنه لن يحدث مرة أخرى هذا العام والله أعلى وأعلم، فهيا نتعرف على تفاصيل هذا الحدث الرائع.

تعامد الشمس على الكعبة المشرفية
أصدرت الجمعية الفلكية في مدينة جدة بيان رسم بخصوص تعامد الشمس على الكعبة يوم الاثنين الموافق 15 يوليو 2024، وذلك أثناء عودة الشمس بشكل ظاهري صحيح من مدار السرطان ومُتجهه جنوبًا إلى خط الاستواء.
فبالتالي توسطت الشمس خط الزوال، وأصبحت على ارتفاع 90 درجة تقريبًا أعلى المسجد الحرام، ومن الجميل حدوث هذا بالتزامن مع آذان الظهر تحديدًا في الساعة 12:27 ظهرًا بالتوقيت المحلي، بما يتوافق مع توقيت غرينتش 9:27 صباحًا.
اقرأ أيضًا: نقل كسوة الكعبة المشرفة
من الجدير بالذكر أن المصادر الموثوقة تصف هذه اللحظة على أن ظل الكعبة اختفى تمامًا، بسبب نزول ظل الزوال إلى الرقم صفر.
كما أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن السبب الرئيسي وراء حدوث هذه الظاهرة هو ميل محور دوران الأرض، حيث بلغت زاويته حوالي 23.5 درجة، وهذا يعمل على انتقال الشمس بشكل ظاهري بين مداري السرطان شمالًا، مرورًا بخط الاستواء، والجدي جنوبًا.