تشهد العلاقات السعودية ـ اللبنانية مرحلة جديدة من التقارب والتعاون، تعكس حرص البلدين على تعزيز أواصر الأخوّة والمصالح المشتركة، فبعد فترات من التوتر والتباعد تأتي هذه الانطلاقة الجديدة مدفوعة برغبة مشتركة في تجاوز الخلافات، وإعادة بناء جسور الثقة على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي والسياسي.
عقد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد مساء أمس الاثنين الموافق 3 من شهر مارس الجاري جلسة مباحثات في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، وتعتبر هذه الزيارة الرسمية هي أول زيارة للرئيس خارج بلاده، وتعتبر هذه الزيادة للمملكة العربية السعودية من أهم الخطوات التي تمهد لبدء في انطلاقات ومبادرات جديدة بين كلا الدولتين.
من جانبه اعتبر جوزيف عون أن هذه الزيارة قد تمت بعد أن دعاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويعتبر هذا هو أنسب وقت من أجل الإعراب عن الشكر والتقدير المبذول لجهود المملكة، كما قدم خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية لأنها تمكنت من احتضان الكثير من اللبنانيين الذي جاؤوا إليها.
لم يكتف بهذه التصريحات بل قام بنشر عدد من التغريدات في منصة تويتر وقال أن هذه الزيارة تعتبر فرصة قوية من أجل تأكيد عمق العلاقات اللبنانية – السعودية، كما أنه يتطلع إلى المحادثات التي سوف تتم في الجلسة مع ولي العهد السعودي من أجل توقيع أكبر قدر ممكن من الاتفاقيات التي سوف تعزز من التعاون بين البلدين الشقيقين.