أثناء الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، شهد معبر رفع دخول المعدات الأولى والمخصصة لإعادة إعمار غزة وعبورها إلى داخل القطاع، تلك الخطوة التي تبرز نجاح المساعي الدولية والدبلوماسية بقيادة جمهورية مصر العربية وقطر للحد من معانا الشعب الفلسطيني، فضلًا عن عودة بناء ما تم تدميره بواسطة الاحتلال الإسرائيلي، طبقًا ما تم توثيقه بواسطة بعض وكالات الأنباء المصرية.
ومن جانبه، أوضح مراسل قناة القاهرة الإخبارية من منطقة معبر رفع أن تلك القوافل التي تقوم بنقل معدات الهندسة قد بدأت فعليًا بالعبور إلى داخل قطاع غزة، إذ تضمنت تلك المعدات آلات ثقيلة بدورها تقوم برفع الأنقاض، بالإضافة إلى تخصيص مجموعة من الكرفانات المتنقلة لإيواء الشعب الفلسطيني، وكذلك تجهيزات لوجستية من المقرر مشاركتها لإسراع عمليات البناء والترميم.
وتأتي تلك الخطوة تكليلًا للجهود الكثيفة بقيادة كل من القاهرة والدوحة بالاشتراك مع الجهات المسؤولة والتي تضمن وصول أهم المعدات اللازمة لهم من أجل إعادة إعمار البنى التحتية والمنشآت السكنية التي تم قصفها في وقت سابق.
الجدير بالذكر أن دخول تلك المعدات تعتبر بمثابة مرحلة جديد بملف إعمار غزة في إطار توقعات كثيرة بأن الفترة المقبلة سوف تشهد وصول دفعات أخرى من المواد الأساسية والتجهيزات للمشاركة في عودة الحياة مرة ثانية في الأماكن المتضررة داخل المدينة.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد شدد في وقت سابق على ضرورة إنطلاق أعمال إعادة قطاع غزة، منوهًا على خطورة تهجير المواطنين المصريين وأوضح أن الدولة المصرية تسعي إلى تجهيز خطة متكاملة الأركان لذلك الغرض، وقد جاءت تلك التصريحات خلال لقائه مع رئيس رونالد لاودر الكونجرس اليهودي العالمي.