في الآونة الأخيرة، شهد القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية قفزة فريدة من نوعها بالنسبة لمقدار الودائع الادخارية والزمنية مع حلول نهاية العام الماضي 2024، إذ وصلت تلك الودائع إلى أعلى مستويات لها على الإطلاق بتاريخ المملكة، وبلغت إجمالي قيمتها المالية إلى ما يقارب 950 مليون ريال، أي بواقع زيادة سنوية بنسبة 10%، الأمر الذي يبرز تمتع البلاد باستقرار قوي مالي وثقته المتزايدة بالبيئة الاستثمارية والاقتصادية.
ومن الجدير بالذكر أن تلك القفزة قد جاءت بزيادة تقدر بحوالي 85.638 مليون ريال وذلك بالمقارنة مع العام الذي يسبقه 2023 الذي وصل به المستوى العام للودائع إلى حوالي 864.069 مليون ريال خلال شهر ديسمبر.
وتعد تلك النسبة السابق ذكرها مؤشر قوي ودلالة على الدور الهام الذي تشغله تلك الودائع لدعم السيولة المصرفية لدى البنوك السعودية، بالإضافة إلى تعزيز مقدرتها من أجل تمويل المشروعات الاستثمارية والاقتصادية في البلاد.
ولم يقف النمو ليكون بصورة سنوية وحسب، بل تمكنت الودائع الادخارية والزمنية من الوصول إلى ارتفاع كبير بناءًا على المستوى الربعي، إذ ازدادت بنسبة تقدر بحوالي 0.3% مع نهاية رابع ربع من العام الماضي 2024 بالمقارنة مع الربع الذي يسبقه في العام نفسه.
يذكر أن قيمة تلك الزيادة قٌدرت بحوالي 2.824 مليار ريال، لتزداد قيمة الودائع من حوالي 946.866 مليون في ثالث ربع، حتى 949.708 مليون ريال في نهاية الربع الأخير من العام، ذلك الأمر الذي يدل على استمرارية المملكة في النمو واستقرارها الواضح بالأداء المصرفي.