في سياق السعي المستدام التي تقوم به تعزيزًا لجودة الحياة ودعم البنية التحتية للمدينة، استكملت أمانة مدينة الرياض جهودها لتحسين كفاءة شبكات تصريف مياه السيول وذلك خلال شهر يناير الماضي 2025، الأمر الذي يشارك بصورة فعالة في تجهيز العاصمة لتكون قادرة على مواجهة تقلبات الطقس المفاجئة ومياه الأمطار والتعامل معها بشكل صحيح، فضلًا عن قدرتها الكبيرة في مواجهة تحديات المناخ والبيئة التي قد تعيقها.

الجدير بالذكر أن تلك الأعمال تأتي في سياق الرؤية التي وضعتها الأمانة مسبقًا لتوفر لسكانها بيئة مستدامة حضرية وآمنة تمامًا، تتفق في تفاصيلها كافة مع الأهداف الطموحة الخاصة برؤية السعودية 2030.
واشتملت الجهود التي تم تنفيذها بأرض الواقع مجموعة ضخمة من الأعمال الميدانية التي عززت بشكل واضح ومباشر في الارتقاء بمستوى البنية التحتية لدى شبكات تصريف مياه السيول والأمطار، وتضمنت الأعمال إجراءات حفر على نطاق واسع بلغ إجمالي حجمها ما يزيد عن 82.170 متر مكعب، فضلًا عن أعمال الردم التي تخطت حاجز الـ 72.198 متر.
هذا وقد تم إنشاء ما يزيد عن 5500 متر مكعب من الخراسانات، الأمر بذاته الذي يبرز مدى التزام أمانة الرياض بتعزيز تلك الشبكات وفعاليتها لكي تصبح قادرة على تلبية متطلبات المدينة التي تزداد يومًا بعد يوم وبشكل خاص في تصريف مياه السيول.
ومن بين سلسلة الإنجازات التي تم تنفيذها بالفعل، فقد حرصت الأمانة على إجراء عمليات سفلتة على مدى كبير بمساحة تجاوزت 12.573 متر مربع، مما يشارك في تعزيز جودة الطرق والحد من حوادث السير المروعة، وكذلك تم تركيب نحو 779 متر من العبارات الصندوقية والتي هي جزء لا يتجزأ من تعزيز قدرة شبكات النقل على استيعاب الكميات الزائدة من مياه السيول.