أوضح رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي يوم أمس الأربعاء أن تهجير وترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة هو ظلم لا يمكن للدولة المصرية أن تشارك به بأي شكل من الأشكال، وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأمريكية رويتز عن الرئيس، فإنه قد شدد على أن هذا الأمر غير مسموح بالسماح أو التساهل به نظرًا لأنه يشكّل تهديد بالغ على الأمن القومي للبلاد.

واستكمل حديثه مؤكدًا على الجاهزية التامة لمصر في العمل بالتنسيق مع حكومة ترامب من أجل الوصول إلى الحل السلمي المرغوب معتمد على حل الدولتين وإقامة دولة مستقلة فلسطينية، منوهًا على عدم السماح بالتساهل مع المبادئ المصرية.
الجدير بالذكر أن مصر قد شددت في وقت سابق على الولايات المتحدة بضرورة عدم الاقتراب من حقوق الفلسطينيين الذي يطمح في البقاء والعيش في موطنه، مع الرفض التام لتهجير أو نقلهم خارج البلاد، بالإضافة إلى أهمية احترام حقه في تحديد مصيره وصموده حتى اللحظة.
وجاءت تلك التصريحات عن طريق اتصال تليفوني تم إجراءه ما بين بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري مع نظيره ماركو روبيو الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي، بناءًا على البيان الصادر من وزارة الخارجية المصرية صباح أمس.
ونص البيان على أنه خلال هذا الاتصال قد تم التباحث في الشراكة الوثيقة الاستراتيجية بين الجانب المصري الأمريكي ورغبتهما المشتركة في دعم العلاقات الثنائية التعاونية في شتى القطاعات بينهما، ذلك الأمر الذي يشارك في تعزيز الشراكة والجهود الطامحة لمكافحة التحديات الدولية المختلفة.