شهدت ندوة «الفتوى والدراما» ضمن فعاليات معرض الكتاب إقبالًا كثيفًا من الزوار والمشاركين، حيث جمعت بين الفكر الديني والفن الإبداعي من خلال حضور الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، والفنان القدير محمد صبحي، تناولت الندوة النقاش حول العلاقة بين الفتوى والدراما، ودور الفن في تعزيز القيم الإنسانية ومعالجة قضايا المجتمع بأسلوب متوازن يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
حضر الفتوى أيضًا رئيس الأمانة العامة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، وعدد من الشخصيات المهمة، بدأ علي جمعة بالتحدث عن علاقة الفتوى بالدراما وهي علاقة بها الكثير من التشابكات والتداخلات، وتحدث أيضًا عن التراث الإسلامي وكيف يعكس هذا التراث بشكل عميق قضية الدراما وهي قضية تحمل حكمة وتجارب إنسانية يتم نقلها عبر الزمن.
من ناحية أخرى فقد تطورت الدراما بشكل كبير وتحدث عن كون الدراما هي أساس التطور الفكري، كما تحدث عن الحادثة التي عرضت على الشيخ الغماري حول حكم تمثيل شخصية سيدنا يوسف. أشار إلى أن تمثيل الأنبياء محرم والتزم أهل الدراما بهذه الفتوى على مضض والبعض لم يلتزم.
وأشار جمعة عن النجاح الكبير للدراما من أجل تقديم القيم والقضايا الأخلاقية، ولابد أن يتم الاهتمام بتقديم أفضل وأرقى شيء في الدراما، وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين المنتجين والفنانين والفتاوى من أجل المساهمة في وضع قواعد واضحة للفن، حيث أشار إلى السلوكيات السلبية والعنف الذي نراه اليوم في المدارس وأنه نتاج تخطيط تدريجي ولابد من استغلال الفن لعرض رسائل نافعة.
من جانبه أوصى الفنان محمد صبحي أن لا يتم تقييد الفن، وأنه لابد من الاهتمام بشكل أكبر أن يتم إنتاج برامج وأعمال درامية تكون هادفة ومناسبة للأسرة، ومن أمثلة هذه الأعمال الدرامية المشهورة هو مسلسل الشيخ محمد متولي الشعراوي والذي قد تم بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية.