في خطوة تعكس طموح المملكة العربية السعودية لتعزيز أمنها الغذائي والمساهمة في تحقيق الاستدامة، أعلنت عن خططها لتصبح واحدة من أبرز منتجي الدواجن على المستوى العالمي، ترتكز هذه الخطط على شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية واستثمارات محلية ضخمة تهدف إلى رفع كفاءة الإنتاج ودعم الابتكار في القطاع الزراعي وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي.
وتعتمد السعودية على عدد من الخطط الطموحة التي تساهم في زيادة إنتاجها المحلي من الدواجن، ومن المراكز المحورية التي يتم استغلالها من أجل تطوير قطاع الدواجن هي منطقة “الشقراء” علاوة على أنها تساهم في التعزيز من الإنتاج المحلي بشكل كبير، وفي المنطقة أيضًا يوجد مصنع معالجة تديره شركة “تنمية الغذائية” يتعامل مع حوالي 150 ألف طائر بشكل يومي من أجل تزويد سلاسل المطاعم الكبيرة منها ماكدونالدز.
ويذكر أن المملكة قامت بتخصص تريليون دولار من أجل تحقيق أهدافها ومن أجل دعم قطاع الدواجن وحده تم تخصيص 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار).
كما قامت المملكة بالاستثمار في منتجي الدواجن العالميين وهذا الاستثمار مثل شركة BRF البرازيلية وشركة MHP الأوكرانية، وبالنسبة إلى النظرة المستقبلية فإنه مع زيادة الإنتاج المحلي من الدواجن سوف يؤثر هذا الأمر بشكل كبير على حجم الصادرات من دول مختلفة منها البرازيل وأوكرانيا.
وعلى الرغم من ذلك فقد تحدث مدير اللحوم والثروة الحيوانية روبرت كلاكستون في شركة جيرا أن هذه السرعة في الاستثمار قد لا تكون كافية على الإطلاق من أجل مواكبة هذا النمو المتزايد، وعلى الرغم من وجود تحديات كثيرة لكن ستظل السعودية لها رؤية واضحة وطموحة.