ما السر حول رواج المنشورات الحزينة على وسائل التواصل الاجتماعي؟

من المعتاد فيما بين الناس على مستوى العالم أنهم يكرهون الحزن ولا يبحثون عنه، ولكن مؤشرات البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت تعكس ذلك الأمر تمامًا، لذا يرغب الكثير في معرفة السبب في انتشار المنشورات التي تعبر عن الحزن فيما بين روائد تلك المواقع.

سياسية الإغواء عن طريق الغضب

سواء كنت من صناع المحتوى محاولًا لتعظيم الأمور أو من ضمن الحملات التضليل المعلوماتية أو من إحدى الشركات التي تحاول الترويج لمنتجاتها أو ما إلى ذلك، فإن الطريقة المجربة والأشهر لكسب أكبر عدد من المتابعين وتحقيق المكاسب المالية هو إثارة شعورًا ما لدى المتلقين.

وبالرغم من تعرض هؤلاء الفئات المستخدمين لتلك الطريقة إلى سيل من الانتقادات وكذلك منصات التواصل بسبب تشجيها على تلك الطريقة التي تعتمد على استثارة المشاعر، إلا أن تلك الانتقادات دائمًا ما تكون مائلة إلى التركيز على نوعية المنشورات التي تسهم في إثارة مشاعر الغضب للأشخاص لكي تزيد من التفاعلات على المنشور، ويطلق على تلك العملية “الإغواء عن طريق الغضب”.

الجدير بالذكر أن ذلك النوع بالتحديد من المحتوى يلقى قدر كبير من التحليل والفحوصات، ولكن خلال الأعوام الأخيرة هناك بعض الأشخاص قد حمّلوا هذا الأمر مسؤولية الاستهداف السياسي، ولكن ليس الغضب هو العاطفة التي تثير مشاعر المستخدم الوحيدة وحسب لكي يتفاعل مع هذه المنشورات سواء بالتعليق عليها أو التفاعل معها، ولكن هناك الكثير من المشاعر الأخرى وأبرزها الحزن التي لها نفس التأثير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *