في خطوة بيئية طموحة تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في واحدة من أكثر المناطق الصحراوية قسوة في العالم، نجح عدد من السعوديين في نثر 22 مليون بذرة في صحراء الربع الخالي، تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المملكة المستمرة لتحقيق الاستدامة البيئية، وتعكس التزامها بحماية البيئة وتعزيز الغطاء النباتي في الأراضي الصحراوية.
في قلب الصحراء اجتمع 18 شاب من أجل استكشاف واحدة من أعظم عجائب الطبيعة وهذه الرحلة التي كانت تجمع بين المغامرة والالتزام البيئي كانت أيضًا بها خطة محكمة و22 مليون بذرة، وكان الهدف منها هو محاولة إعادة الحياة إلى هذه الواحات العريقة.
يذكر أن مبادرة نثر ٢٢ مليون بذرة قد تم تنفيذها بالفعل هذا بالإضافة إلى أنه قد تم غرس عقل وشتلات الأثل والغاف في 5 مواقع، وعمل الشباب على تنظيف تلك المواقع بشكل كامل لتأهيلها جيدًا من أجل المساهمة فيما بعد في تنمية الغطاء النباتي والإصحاح البيئي.
تأتي هذه المبادرة بمشاركة جمعية حماية البيئة وعدد من المختصين، كما أوضح مدير عام المشاركة المجتمعية طارق الموزان في لقاء تلفزيوني له أن المؤسسة تمتلك برامج يخص مبادرة السعودية الخضراء التي تم إطلاقها من قبل ولي العهد.
كما أشار أنه قد تم مسح حوالي 10 مواقع وذلك قبل ثلاثة أشهر من موعد المبادرة وبعد المسح تم إعداد تقرير يخص كل موقع يتم مسحه وهذا الأمر يتضمن طبيعة وظروف الموقع وما إذا كان العمل في هذا الموقع سهل أم لا، هذا بجانب تحديد احتياجات الموقع من البذور والأشجار المناسبة له.