من بين المحاصيل التي أثبتت التربة المصرية إمكانية زراعتها هي الذرة السوداء إذا تهيأت الظروف المناسبة لها، حيث نجح الكثير عدد من الباحثين في زراعتها لكن لا يزال الأمر في بدايته ولكن القادم أفضل وهناك فرص تشير إلى إمكانية التوسع في هذا النوع.
تعتبر الذرة السوداء هي أغلى أنواع الذرة في العالم وبفضل قيمتها الغذائية بدأت تكتسب اهتمام الكثيرين، تتميز هذه الذرة بلونها الأسود الداكن حيث تحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة هذا بالإضافة إلى وجود مادة الأنثوسيانين.
الموطن الأصلي للذرة السوداء هي المكسيك وتعتبر أكبر المنتجين لها والمصدرين عالميًا، ورغم نجاح التجارب المبدئية في جمهورية مصر العربية لكن لا يمكن الحديث عن التوسع في زراعتها في المستقبل القريب حيث هناك تحديات كثيرة لابد من مواجهتها أولًا.
هذه التحديات تشمل الظروف المناخية، حيث لابد من القيام بعدد من الدراسات من أجل تحديد أفضل المناطق لزراعتها، هذا بالإضافة إلى التوعية والتسويق حيث ستكون مرتفعة السعر كما أن اللون الداكن قد يؤدي إلى العزوف عن شرائها.
من ناحية أخرى فإن الذرة السوداء لها الكثير من الفوائد وهي تتمثل في دعم وتقوية المناعة، وذلك بسبب احتوائها على فيتامين B المركب، وفيتامين E، وعدد من المعادن مثل الحديد، الزنك، والماغنيسيوم، علاوة على أنها تحسن من عملية الهضم بسبب الألياف الغذائية الموجودة بها، وتعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم.
من فوائد الذرة السوداء أنها تعالج أمراض القلب وتصلب الشرايين حيث تخفض من مستويات الكوليسترول الضار في الدم.