لتسوية دولية أم للتغيير الشامل؟.. جوزين عون رئيسًا

في إطار التحولات الإقليمية والتحويلات الدولية العميقة في لبنان من المتوقع أن تشهد جلسة البرلمان القادمة انتخاب جوزيف عون لكي يكون رئيس للجمهورية اللبنانية، وبهذه الخطوة يتم فتح صفحة جديدة بعد مرور 800 يوم من الفراغ الرئاسي.

جوزين عون في المنصب: هل يقود إلى تسوية أم إلى تحول شامل؟

يرى رضوان السيد الكاتب والمفكر السياسي أنه لو كانت قرارات حزب الله وحركة أمل كانت تستند إلى الواقعية السياسية كان من الممكن لهما تجاوز أزمة الفراغ الرئاسي، وذكر أن قيادة حزب الله الآن تعيش تحديات داخلية وخارجية وأبرز هذه التحديات التي يواجهها هو تراجع الدعم الإيراني.

على الجانب الآخر تحدث علي شكر الباحث في العلاقات الدولية أن انتخاب رئيس جديد أمر يرتبط على الدوام بعدد من الضغوط الخارجية، وبالنسبة إلى المشكلة التي تعاني منها لبنان فهي تكمن في البنية الداخلية لها والتي تسمح أن يكون هناك تدخلات إقليمية وأيضًا تدخلات دولية.

كما تحدث عن عدد من المتغيرات التي حدثت أثرت بشكل كبير التسويات اللبنانية، تهي مثل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وأيضًا التراجع الإيراني النسبي، وكل هذه العوامل سببت حدوث فراغ استراتيجي وحاولت عدد من الدول منها الولايات المتحدة استغلال هذا الفراغ من أجل البدء في إعادة تشكيل المشهد في لبنان.

وبالنسبة إلى عملية انتخاب جوزيف عون إذا تمت هذه العملية بالفعل سوف تكون نتيجة للتسوية الإقليمية والدولية ولن يكون نتاج للجهود المبذولة من أجل التوافق اللبناني الداخلي كما يظن البعض.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *