كما كتب سكوت نوفر نحن نعيش لحظات انهيار الإنترنت وعلى الرغم من أنه من الناحية البنيوية لا تزال الشبكة سليمة، إلا أنه قد ظهرت الكثير من كابلات الألياف الضوئية وأبراج الهاتف الخلوي التي ترتفع في الأفق فوق معالم المدن.

أوضح سكوت أن أسس الويب النفعي utilitarian web – التي تدعم تجاربنا اليومية تبدو مهتزة، وقد ظهرت بالفعل الهزات الأولى للانهيار، إذا تم القيام بمقارنة محرك «غوغل» نجد أنه كان قديمًا يوفر مساعدة على مستوى الدليل الإرشادي الآن هو فقط مليء بالإعلانات وطُعم للنقر المحسّن لمحركات البحث.
علاوة على أن نتائج البحث الآن أصبحت لا ترتبط بالجودة، وذكر أيضًا أن أمازون أصبحت تمتلك الكثير من منتجات الراعين، هذا بالطبع بجانب انحدار منصات التواصل الاجتماعي.
هذا من جانب ومن جانب آخر صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي ويعني هذا أن كل واحدة من منصات التواصل الاجتماعي أصبحت مليئة بالهراء، والصور المزيفة، كما سوف تجد الآن جشع الشركات بشكل مبالغ فيه وفي الوقت نفسه انحسار الابتكار.
مع التطور السريع للتكنولوجيا وانتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن العالم يتجه نحو حقبة جديدة تعيد تشكيل مفهوم الإنترنت كما عرفناه لسنوات، لم يعد الإنترنت مجرد شبكة لتبادل المعلومات، بل أصبحت نظام متكامل يربط بين البشر والآلات في بيئة رقمية متجددة.
ربما ينتهي كل شيء في عام 2025، ولكن نأمل أن يبدأ الناس من جديد في إعادة التفكير في اعتمادهم على المنصات الرقمية كما لو كانوا مستهلكين.