في إطار العمل على تقليل المخلفات الزراعية نجحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من عملية تطوير خرسانة مستدامة وذلك من خلال استخدام مواد طبيعية وهذه المواد هي عبارة عن نوى التمر وقشور القهوة.

يهدف المشروع الذي بدأته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى تقديم مجموعة من الحلول المتجددة والمبتكرة في مجال صناعة البناء، ومن ضمن هذه الطرق هي صناعة خرسانة مستدامة من خلال استخدام نوى التمر وقشور القهوة، حيث تقلل هذه العملية من نسبة المخلفات الزراعية، علاوة على أنها تعتبر من النفايات التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة نظرًا لكثرة تناول التمر وشرب القهوة، مما يعني أنه سوف يتم تقليل النفايات وفي الوقت نفسه استخدام مواد صديقة للبيئة.
بناءًا على مجموعة من البيانات التي تم عرضها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فإن هذه العملية تتم من خلال إعادة تدوير نوى التمر وقشور القهوة ومن ثم استخدام هذه المواد وتحويلها إلى المكونات الأساسية التي تدخل في تركيبة الخرسانة، حيث توفر هذه المكونات الأساسية عزلًا صوتيًّا هذا بجانب قوة ضغط تصل إلى 50 ميجا باسكال.
وهذا الاختراع أيضًا يعمل على تقليل البصمة الكربونية وهذا بسبب خفض الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن صناعة الخرسانة التقليدية، ليس هذا فحسب بل هو أيضًا يدعم من الاقتصاد الدائري وذلك بواسطة عملية إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويل هذه المخلفات الزراعية التي لا فائدة منها إلى منتجات ذات قيمة.