أعلن الباحثون في جامعة لايدن وجامعة رادبود في هولندا، عن تطوير نسخة ضعيفة وراثيًا من الطفيلي المسؤول عن إصابة البشر بالملاريا وهو Plasmodium” falciparum، وذلك من اجل تهيئة الجسم للمقاومة المضر من دون الإصابة به، وجاء ذلك اللقاح من أهم اللقاحات التي أعلن عنها خلال عام 2024.

قام الباحثون من جامعة لايدن وجامعة رادبود في هولندا، بتطوير نسخة ضعيفة من طفيلي Plasmodium” falciparum، المتسبب بإصابة البشر بمرض الملاريا، وذلك من أجل تهيئة الجسم لمقاومة المرض من دون التسبب بالإصابة به، ويعد الجيل الثاني من اللقاح، الذي يتم استخدام البعوض المعدل وراثيًا به من أهم اللقاحات التي طورت خلال 2024.
حيث لا تسبب تلك النسخة من اللقاح الإصابة بالملاريا ولكن نتجهز الجسم لتكوين أجسام مضادة للحماية من الإصابة بالمرض، ووفقًا لما نشر عبر موقع “ساينس ألرت” أنه يتم تشويه الجينات الموجودة في البعوض والتي تسبب المرض حتي لا يؤدي لانتشاره، بل يتم ذلك لتدريب المناعة على مقاومته.
وقال عالم اللقاحات ميتا روستنبرغ من جامعة لايدن، أن تلك الطفيليات تستنج عن طريق لدغة البعوض المشلولة وكالعادة تصل إلى الكبد البشري، ولكن بسبب عملية تشويه الجينات المسؤولة عن التسبب بالملاريا فلا يتمكن الطفيلي من استكمال نموه في الكبد وبالتالي لا يستطيع التوصل إلى الدم، وبذلك لا يمكن أن يسبب المرض.
وأكمل حديثة قائلًا، أن تلك العملية تعمل على خلق استجابة مناعية قوية في كبد الإنسان، لحمايته من الإصابة بعدوى الملاريا في المستقبل.