أكد وزير الخارجية السعودي التزام المملكة العربية السعودية مع شركائها في المنطقة بمواصلة جهود المصالحة الإقليمية، في خطوة تعكس رؤية المملكة لتحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون بين الدول.

في إطار مشاركته في المنتدى العشرين للأمن الإقليمي ومع بداية أعمال اليوم الأول للمنتدى تحدث وزير الخارجية أن السعودية وأشقائها دائمًا كانت لديهم إرادة سياسية جادة وهذه الإرادة من أجل إحلال السلام وتجاوز الأزمات، كما أكد أن الواقع المأمول يمكن تحقيقه بالطبع ولكنه يحتاج إلى جهد كبير وإرادة سياسية ليس هذا وحسب بل شدد على ضرورة وجود تمكين دولي من أجل إحلال السلام.
كما تم التحدث عن الحرب في غزة وأن التصاعدات الخاصة بها تضعف منظومة الأمن الدولي، علاوة على أنه يهدد مصداقية القوانين الدولية، ولابد للمجتمع الدولي من تكثيف الجهود لإيجاد حل ووقف إطلاق النار، كما حذر من انتشار خطاب الكراهية من جميع الأطراف.
ثم وجه رسالة للمجتمع الدولي للتعاون في حالة ما إذا كان مهتم بحماية ما تبقى من مصداقية القوانين والقواعد الخاصة به، كما أكد على موقف السعودية وتمسكها بحفظ السلام عبر الكثير من المبادرات، وليس في غزة فقط بل وأيضًا رغبة السعودية في وقف إطلاق النار في لبنان وتأمل المملكة أن تقود الجهود الدولية هذه إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701).
ثم تناول أيضًا الحرب في السودان والأزمة الناتجة عن تعطل وصول المساعدات إلى محتاجيها وأكد على ضرورة التدخل والتوصل إلى حل سياسي يحفظ أمن السودان واستقراره.
في النهاية ذكر الوزير أن السياسة السعودية تعد انعكاس لأولويات رؤية 2030 والتي تهدف لخلق واقع يمتد أثره ونفعه للمنطقة، كما أن المملكة تنظر للمستقبل بواقع التفاؤل وذلك بسبب مزايا منطقتنا، ثم تحدث عن أن انعدام الأمن في المنطقة لا يمكن الجزم بأنه أمر حتمي وهو فقط ناتج عن عدة خلافات سياسية يمكن تفاديها في المستقبل.