للقضاء على الأمراض.. إجراء فحص الزواج بين الأقارب يقلل من الأمراض الوراثية في المملكة

من أهم الإجراءات التي يجب إتباعها قبل الزواج هو القيام بفحص زواج الأقارب من الدرجة الأولى وخاصة أنه من أكبر المتسببين في الأمراض الوراثية، وهي بالطبع تنتشر بين الأقارب تحديدًا بسبب التشابه في الجينات، يعتبر هذا الفحص مهم للغاية وهذا يأتي وفقًا للالتزام بصحة أطفال المملكة القادمين ولتعزيز المزيد من الصحة العامة للمواطنين.

فحص الزواج يقلل من احتمالية الاصابة بالامراض الوراثية

ترغب السعودية في الفترة القادمة وضمن خطتها المستقبلية لرفع متوسط أعمار مواطنيها إلى 80 سنة، وفي إطار رؤية 2023 والسعي لإنجاح قطاع الصحة، ويشغل الرأي العام موضوع مهم وهو زواج الأقارب، ووفقًا لبعض المصادر السعودية أن 90% من العوائل التي تقبل على تزويج أبنائهم للأقارب من الدرجة الأولي يعرفون بأنهم حاملون لأمراض وراثية ومع ذلك يتممون الزواج، ولكن مع البرامج التوعوية والمناشدات الصحية التي تطلقها الحكومة من حين لآخر تقلصت هذه النسبة إلى 40%.

ومن المعروف أن زواج الأقارب بالسعودية منتشر للغاية قد بلغت نسبته 60% وهي نسبة كبيرة جدًا، كما أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل أنها تصل إلى 90% في بعض المدن السعودية، وبالتالي يلزم القيام بالكثير من البرامج التوعوية في تلك المناطق الريفية أو القروية تحديدًا لأن زواج الأقارب تسبب في انتشار الأمراض التي تكلف الدولة الكثير من الأموال.

ومن المهم القيام بفحص طبي قبل الزواج سواء كان أقارب أم لا لفحص احتمالية وجود أمراض وراثية أو معدية عند الطرف الآخر ومعرفة احتمالية انتقاله من عدمة من خلال الأطباء، وقد أوضح المتحدث الرسمي لجمعية الطب الوراثي أن أكثر الأمراض الوراثية التي يتسبب فيها زواج الأقارب انتشارًا هو التمثيل الغذائي وأمراض الدم الوراثية، مشددًا أنه من المهم إنشاء سجل وطني لإحصاء الأمراض الوراثية.

وقد أكد على حديثه المتحدث الرسمي الدكتور عبدالكريم مؤمن استشاري الطب الباطني، وقال أن معظم الأمراض الوراثية المنتشرة بالسعودية تتعلق بفقر الدم وفقر الدم المنجلي وأيضًا فقر دم البحر المتوسط الذي يحتاج حمية غذائية معينة، وأكد الدكتور انخفاض نسبة تلك الأمراض في المواليد الحديثين بسبب فحص الزواج.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *