المنطقة العشبية هي مساحة طبيعية تمتد على مساحات شاسعة من سطح الأرض، يغلب عليها الغطاء النباتي المكوّن من الأعشاب الطويلة أو القصيرة، بينما تكون الأشجار نادرة أو شبه معدومة، لا تُعتبر هذه المناطق مجرد مناظر طبيعية، بل هي أنظمة بيئية متكاملة تعتمد على توازن دقيق بين التربة والمناخ والكائنات الحية.
المنطقة العشبية
- تُعد المنطقة العشبية نظامًا بيئيًا تغطيه الأعشاب بشكل أساسي، مع قلة أو انعدام الأشجار.
- تقع عادة بين الغابات الكثيفة والصحارى، وتشكل بيئة انتقالية غنية بالحياة.
- تتميز بتنوع نباتي متوسط، حيث تنمو الأعشاب بدرجات مختلفة حسب وفرة الماء.
- تُستخدم هذه المناطق للرعي والزراعة، ما يجعلها ذات أهمية اقتصادية كبيرة.
- تشكل موطنًا مثاليًا للعديد من الكائنات التي تعتمد على الغطاء العشبي للغذاء والحماية.
اقرأ أيضًا: المناطق الحيوية البرية
حيوانات المناطق العشبية
- تعيش في المناطق العشبية حيوانات عاشبة مثل الظباء والجواميس والحمار الوحشي.
- تحتوي على مفترسات كبرى مثل الأسود والضباع التي تتغذى على الحيوانات العاشبة.
- تنتشر فيها الطيور كالصقور والنسور، إلى جانب القوارض والزواحف الصغيرة.
- تتكيف الحيوانات مع المساحات المفتوحة وسرعة الجري كوسيلة للبقاء.
- تلعب هذه الحيوانات دورًا أساسيًا في التوازن البيئي ونشر البذور وتدوير المغذيات.
مناخ المنطقة العشبية
- يتميز المناخ بكونه معتدلًا إلى شبه جاف مع أمطار موسمية غير منتظمة.
- تتراوح كمية الأمطار السنوية بين 250 و750 ملم، وهي غير كافية لنمو الأشجار بكثافة.
- الصيف حار، والشتاء قد يكون باردًا بشكل ملحوظ في بعض المناطق.
- تساهم الحرائق الطبيعية والموسمية في تجديد الأعشاب ومنع نمو الشجيرات.
- تلعب جذور الأعشاب العميقة دورًا في مقاومة الجفاف والحفاظ على التربة.
اقرأ أيضًا: دول المناطق الاستوائية
المناطق العشبية المعتدلة
- توجد المناطق العشبية المعتدلة في وسط أمريكا الشمالية، وأجزاء من آسيا وأستراليا.
- تعرف هذه المناطق باسم “البراري” أو “السهوب” وتغطيها أعشاب طويلة وقصيرة.
- تحتوي تربتها على نسبة عالية من المواد العضوية، ما يجعلها خصبة للزراعة.
- تتعرض هذه المناطق للاستغلال الزراعي والرعوي، ما يهدد تنوعها الحيوي.
- لا تزال بعض المناطق تحتفظ بطبيعتها البرية وتشكل محميات للحياة البرية.
المنطقة العشبية ليست مجرد سهولٍ مغطاة بالأعشاب، بل هي عوالم نابضة بالحياة توازن بين البساطة البيئية والتعقيد الحيوي، إنها أماكن يظهر فيها التفاعل العميق بين المناخ، والنبات، والحيوان، والإنسان.