في خطوة تعكس عمق التعاون الاستراتيجي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وقع وزير الداخلية السعودي عددًا من الاتفاقيات الأمنية مع الجانب الأمريكي وذلك خلال زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتبادل المعلومات الأمنية.
جاءت هذه الخطوة بتوجيه من القيادة السعودية، حيث قام الأمير عبدالعزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات وذلك مع الأجهزة الأميركية.
تأتي هذه الإجراءات في إطار مهام نقل المعرفة، ومهام المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ورفع قدرات الأجهزة الأمنية وقوات أمن المنشآت وتعزيز الشراكات الدولية بشكل عام مع الأجهزة النظيرة.
تلعب الاتفاقيات الأمنية دور مهم للغاية وحيوي أيضًا من أجل تعزيز استقرار وأمن البلاد، علاوة على أنها تسهم بشكل كبير في تطوير قدرات الأجهزة الأمنية، ليس هذا فقط، بل أيضًا تعمل على تسهيل تبادل المعلومات والخبرات مع الدول الشريكة.
كما تساعد الاتفاقيات الأمنية التي يتم توقيعها بين الطرفين في مواجهة التحديات المشتركة التي تهم كل دولة وهي مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والتهديدات السيبرانية، وبالنسبة للمملكة العربية السعودية فإن هذه الاتفاقيات تعزز من مكانتها من الناحية الإقليمية ومن الناحية الدولية، علاوة على أنها تدعم جهودها من أجل حفظ الأمن الداخلي وحماية المواطنين والمقيمين، وعلى الجانب الآخر فهي تعكس من التزام المملكة العربية السعودية ومدى اهتمامها بالتعاون الدولي ومواكبة المستجدات الأمنية العالمية، وكل هذه الأمور تساهم في تحقيق الأمن الشامل.