تشهد أنغولا أزمة صحية متفاقمة بعد تسجيل أكثر من 20 ألف إصابة بمرض الكوليرا، في واحدة من أسوأ موجات تفشي المرض التي تواجهها البلاد خلال السنوات الأخيرة، وتواصل السلطات الصحية بالتعاون مع المنظمات الدولية جهودها لاحتواء انتشار العدوى، وسط تحديات كبيرة تتعلق بنقص المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ما يزيد من مخاطر تفشي المرض في مناطق واسعة من البلاد وقد توفي منذ شهر يناير حتى الآن أكثر من 600 شخص.

ذكرت الوزارة أنه عندما انتشر الوباء أكثر المناطق التي سجلت عدد الإصابات هي لواندا والمناطق المحيطة بها، ومن أجل محاولة مواجهة هذا الوضع قامت السلطات بإطلاق حملة تطعيم شاملة بدعم من منظمة الصحة العالمية واستهدفت هذه الحملة أكثر من مليون شخص علاوة على أن الحملة في فترة قصيرة لم تتخطى 5 أيام تمكنت من تحقيق نسبة تغطية بلغت 99.5%.
على الجانب الآخر تم التعزيز من قدرات العاملين في مجال الصحة لتعزيز جهودهم وسرعة الاستجابة للمرضى وتم هذا التعزيز من خلال تدريبهم والعمل على توفير متخصصين في إدارة البيانات.
حتى الآن ما زالت الجهود مستمرة من أجل الحد من انتشار هذا الوباء والعمل على تحسين وصول المياه النظيفة للمواطنين والاهتمام أكثر بالنظافة وتوعية المجتمع بأهمية الوقاية والعلاج المبكر لمثل هذه الأمراض.
بناءًا على البيانات التي تم نشرها فإن الفئة العمرية الأكثر ضرر من هذا الوباء يتراوح عمرها من 6 إلى 14 عام ويشكل الذكور 55.3% من إجمالي المصابين.