في عالم البحث العلمي، دائمًا ما تلعب الفرضيات دورًا أساسيًا في توجيه التجارب والدراسات نحو النتائج الدقيقة والتي تُبنى على أسس علمية ومنطقية، لذلك تعتبر الفرضية هي حجر الأساس عند إجراء أي تجربة عملية والتي من خلالها يمكن توقع العلاقة بين المتغيرات، لذلك من الضروري التعرف أولًا على المفاهيم الأساسية المرتبطة بالفرضيات.
توقع أو عبارة قابلة للاختبار
- الفرضية هي عبارة مؤقتة أو توقع مبدئي قابل للخضوع إلى الاختبارات.
- يتم صياغة الفرضية بناءًا على سؤال علمي أو ملاحظة، بشرط أن تكون قابلة للتحقق بالملاحظة أو التجربة.
- مثال: إذا زادت كمية ضوء الشمس، من المتوقع أن يزداد معدل نمو النبات معها.
- يتم إطلاق لقب فرضية عليها وذلك لأنها تتوقع العلاقة ما بين متغيرين ويمكن اختبارها بشكل علمي.
توضع النظريات بعد اختبار الفرضيات عدة مرات
- عندما يتم اختبار الفرضيات مرات عديدة ومتكررة من خلال التجارب العلمية الدقيقة وتُظهر نتائج متشابهة، فإنها تتحول إلى جزء من نظرية علمية.
- النظرية العلمية يمكن اعتبارها تفسير منطقي أو علمي مدعوم بأدلة حقيقية.
- من الأمثلة على ذلك النظرية الذرية أو نظرية التطور، ولا يتم اعتبارها مجرد رأي وحسب، بل إنها ناتجة عن تراكم من الفرضيات المثبتة والمدروسة.
بحث يجيب عن الأسئلة العلمية من خلال اختبار الفرضية
- يعتمد البحث العلمي المنظم على خطوات منهجية تبدأ أولًا بطرح سؤال، ومن ثم صياغة الفرضية وبعد ذلك إجراء اختبار باستخدام التجربة وأخيرًا تحليل النتائج.
- يسمى هذا النوع من الأبحاث بالبحث التجريبي، وهو الأسلوب الرئيسي المستخدم للإجابة على الأسئلة العلمية بصورة منطقية.
9 توقع أو عبارة قابلة للاختبار
- العبارة “توقع” أو عبارة “قابلة للاختبار يمكن التأكد منها” تعتبر التعريف النموذجي الأدق للفرضية.
- من الضروري أن تحتوي على عناصر تساعد في اختبارها وقياسها مع تجنب التفسير الذاتي أو الغموض.
- دائمًا ما تكون الفرضيات الجيدة واضحة ومحددة للربط ما بين متغيرين.
الفرضية ليست مجرد تخمين وحسب، بل إنها توقع علمي من الممكن اختباره بصورة منهجية، ومن خلال هذه الاختبارات تتشكل النظريات وتُبنى عليها العلوم بأسس قوية من الملاحظة والتجربة.