منذ نشأته من ملايين السنوات كانت ولا تزال الصخور جزءًا هامًا من كوكب الأرض، ولكن ما قد لا يعلمه البعض هو أن الصخور لا تظل كما هي على مدار الصخور، إذ أنها تمر بعدة مراحل من التحولات المعقدة فيما يسمى بـ “دورة الصخور”، والتي خلالها يمكن أن يتغير كل من شكل وتركيب الصخور بسبب قوى الطبيعة.

دورة الصخور
- تعتبر دورة الصخور هي العملية الطبيعية التي يتحول خلالها أنواع الصخور إلى أنواع أخرى مع مرور الوقت.
- يوجد ثلاث فئات أساسية من الصخور، وهي نارية، رسوبية، ومتحولة، ويمكن لكل منها تتحول إلى الأخرى بسبب بعض العوامل مثل الضغط، الحرارة والتعرية.
- عادة تبدأ دورة الصخور حينما تتشكل الصخور النارية إثر تبرد الحمم البركانية، ومن ثم تتعرض إلى عوامل التعرية.
- تقوم بعد ذلك المياه والرياح بنقل تلك الرواسب إلى أماكن متفرقة، إذ تتراكم وأخيرًا تتحول إلى صخور رسوبية.
- لاحقًا يمكن لهذه الصخور أن تصبح صخور متحولة في حال تعرضت لضغط وحرارة بكمية هائلة.
دورة الصخور الرسوبية
- تتشكل الصخور الرسوبية نتيجة تجمع الرواسب المتراكمة عبر الرياح والمياه والجليد.
- تبدأ الدورة أولًا بتفتيت الصخر الأصلي بسبب التجوية إلى فتات صغيرة.
- بعد التراكم، تخضع هذه الرواسب لعمليات التماسك والضغط، الأمر الذي ينتج عنه تكوين صخور رسوبية كالحجر الرملي والجيري.
تصف دورة الصخور كيف تخضع جميع الصخور لتغير مستمر
- تشير دورة الصخور إلى الطبيعة المتغيرة لكوكب الأرض، إذ أنه لا تظل أي صخرة أبدًا في حالتها الأصلية.
- بفعل عوامل الطبيعة مثل الضغط والحرارة والرياح والمياه تتبدل دائمًا الصخور بصورة مستمرة.
- توضح هذه الدورة أن القشرة الأرضية في حركة مستمرة على الرغم من عدم شعورنا بها بشكل مباشر.
- لا توجد نقطة بداية أو نهاية فعلية لهذه الدورة، إذ أنها عملية متواصلة منذ نشأة الأرض، وبها تتشكل الجبال والتضاريس والأودية التي نراها في يومنا هذا.
تذكرنا دورة الصخور دائمًا بأن الأرض هي الكيان الحي الذي ينبض بالتغيير والحركة المستمران، ومن خلالها نشهد كيف تتبدل مختلف الظواهر الطبيعية باستمرار مما ينتج عنه التنوع الجغرافي.