مفهوم الإدارة الرشيقة بالمميزات والأمثلة

مع التطورات المتسارعة التي يشهدها مجال الأعمال وإدارة المشروعات أصبح البقاء للأكثر مرونة وقدرة على التأقلم، لقد أصبح نموذج الإدارة التقليدي الذي يعتمد على أسس شديدة وإجراءات بطيئة قديما، حيث لم يعد قادرًا على مواكبة هذه التحولات المستمرة، من هنا تأتي أهمية مفهوم الإدارة الرشيقة كفلسفة إدارية عصرية تعيد تشكيل مفاهيم الكفاءة والإنتاجية والاستجابة لمتطلبات السوق المتجددة.

مزايا الإدارة الرشيقة

ما هي الإدارة الرشيقة؟

في الواقع ليس من الغريب أن تنتشر الإدارة الرشيقة في مختلف المجالات، فبفضل قيمها الأساسية وتأثيرها الإيجابي على الأداء الكلي للشركات يبدو أن مفهوم الرشاقة في الإدارة يمثل أداة إدارية عالمية الطابع، ويمكن تطبيق مبادئ الإدارة الرشيقة في أي نشاط تجاري أو عملية إنتاجية بدءًا من التصنيع وصولًا إلى التسويق وتطوير البرمجيات.

الإدارة الرشيقة هي بمثابة نهج لإدارة المؤسسات يرتكز على فكرة التحسين المستمر، حيث أنها رؤية طويلة الأمد للعمل تسعى بشكل منهجي لإحداث تغييرات صغيرة و تدريجية في العمليات بهدف زيادة الكفاءة والجودة.

مزايا الإدارة الرشيقة

  • التركيز: من خلال تبني منهجية الرشاقة في الإدارة ستتمكن من تقليل الأنشطة التي لا تضيف قيمة وبالتالي ستوجه جهود فريق العمل نحو الأنشطة التي تحقق قيمة حقيقية.
  • تحسين الإنتاجية والكفاءة: عندما يركز الموظفون على تقديم القيمة يصبحون أكثر إنتاجية وكفاءة لعدم تشتيت انتباههم بمهام غير ضرورية.
  • عمليات أكثر ذكاءًا (نظام السحب): عبر إنشاء نظام يعتمد على الطلب الفعلي لن يتم تقديم العمل إلا عند وجود حاجة حقيقية إليه، وهذا يقودنا إلى الميزة التالية.
  • استخدام أمثل للموارد: عندما يرتبط الإنتاج بالطلب الفعلي ستتمكن من استغلال الموارد بالقدر اللازم فقط.

أمثلة على الإدارة الرشيقة

  • التصنيع الرشيق. 
  • تطوير البرمجيات الرشيق. 
  • نظام 6 سيجما الرشيق. 
  • منهجية Lean Startup. 
  • الرعاية الصحية القائمة على القيمة. 

صعوبات تطبيق المنهجيات الرشيقة في المشاريع الخيرية

  • نقص الموارد والتدريب: غالبًا ما تعاني المؤسسات الخيرية من قيود على صعيد الموارد المالية والبشرية مما قد يعرقل توفير التدريب الضروري للموظفين على مبادئ وأساليب المنهجيات الرشيقة.
  • مقاومة التغيير الثقافي: تتطلب المنهجيات الرشيقة تحولًا في الثقافة التنظيمية نحو مزيد من المرونة والتكيف.
  • عدم وضوح الأهداف والرؤية: يتطلب تطبيق المنهجيات الرشيقة وجود رؤية وأهداف واضحة للمنظمة.

مفهوم الإدارة الرشيقة يتفاعل بذكاء مع البيئة لكي يحلل المعطيات ويعدل مساره باستمرار لتحقيق أقصى استفادة، حيث أنها تعتبر منهج تركز على تقليل الهدر في جميع العمليات سواء كان ذلك هدرًا في الوقت أو الموارد أو الجهد مع التركيز في الوقت ذاته على تقديم أعلى قيمة ممكنة للمستفيدين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *