في تطور طبي لافت، أعلن الاتحاد الدولي للسكري عن تصنيف نوع خامس جديد من مرض السكري يعرف باسم سكري النضج المبكر، يعتقد أنه يصيب أكثر من 25 مليون شاب حول العالم، ويأتي هذا الاعتراف العلمي بعد دراسات موسعة كشفت عن اختلافات جوهرية في أسباب المرض واستجابته للعلاج، ما يفتح الباب أمام طرق تشخيص وعلاج أكثر دقة وفعالية.
وقالت أستاذة الطب في كلية ألبرت أينشتاين ميريديث هوكينز داء السكري هو داء مرتبط بسوء التغذية بشكل أساسي وتعتبر خطوة الاعتراف به خطوة حاسمة تساعد في رفع الوعي والبدء بأبحاث جدية.
بالنسبة لهذا النوع فإن المريض في البداية يظهر عليه أنه مصاب بمرض السكري النوع الأول وذلك بسبب الأعراض التي تظهر عليه مثل أنه نحيف وصغير في السن ولكن عندما يقوم باستخدام الأنسولين لا يجدي نفع بل يصبح الأمر أكثر خطورة.
يعد هذا النوع مرض وراثي وتنتقل الطفرة الجينية الخاصة به من أحد الوالدين بنسبة 50%، هذا بالإضافة إلى أن المرض يظهر فى سن المراهقة أو في أوائل العشرينات.
بدأ التعرف على هذا المرض لأول مرة عام 1955 في جامايكا وتم تصنيف المرض بشكل مؤقت تحت اسم «السكري المرتبط بسوء التغذية».
وحتى الآن فإن الأطباء يبحثون عن طرق فعالة من أجل علاج هذا النوع وفي دراسات مبدئية تم التحدث عن ضرورة اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والعمل على تعويض العناصر الدقيقة المفقودة.