تعطي الشريعة الإسلامية أهمية مميزة للطفل منذ يوم ولادته، إذ شُرعت له الكثير من السنن التي تبين لنا مدى الاهتمام والرحمة بالإنسان، ومن بين تلك السنن المباركة تلك المناسبة التي تُقام في اليوم السابع بعد قدوم المولود إلى الدنيا احتفالًا به، كما تتضمن بعض الطقوس الخاصة مع تقديم أصناف محددة من الطعام.

مناسبة تكون في اليوم السابع من ولادة المولود
- تعرف هذه المناسبة الخاصة بـ “العقيقة”، وهي من السُنن المؤكدة التي وردت عن نبينا الكريم ﷺ.
- يتم إقامتها بعد سبعة أيام من ولادة الطفل سواء الذكر أم الأنثى.
- تشتمل العقيقة على ذبح شاة واحدة بالنسبة للأنثى، بينما اثنين للذكر تقربًا لله وتعبيرًا عن الحمد والشكر له على هذه النعمة العظيمة.
- من الأفضل أن يتم تسمية المولود في ذلك اليوم مع حلق رأسه ووضع الأذى عنه.
ما طعام المولود في اليوم السابع؟
- الطعام الرئيسي في هذه المناسبة هو لحم العقيقة نتاج ذبح الشاة.
- من الأفضل أن يتم طهي هذا اللحم مع توزيعه على الفقراء والمحتاجين أو دعوة المقربين إلى تناوله في وليمة كمظهر من مظاهر الاحتفال.
- من السنن المؤكدة عن رسولنا محمد ﷺ أن يؤكل لحم العقيقة ويتصدق ويُهدى منه.
- لا يوجد طريقة يشترط بها طهي لحم العقيقة، ولكن الهدف الحقيقي منه هو الإطعام والإكرام.
متى يبدأ حساب يوم العقيقة؟
- يبدأ احتساب يوم العقيقة بداية من يوم ولادة الطفل حتى اليوم السابع، وعلى سبيل المثال إن وُلد الطفل يوم الإثنين يكون يوم العقيقة هو الأحد الذي يليه.
- اليوم الأول يُحسب بداية من وقت الولادة، ولا يشترط أبدًا اكتمال 24 ساعة من ولادة الطفل لكي يبدأ العد.
- أباحت الشريعة الإسلامية ذبح العقيقة عقب مرور اليوم السابع لمن لم يقتدر، ولكن من الأفضل أن يكون في اليوم السابع كما ورد عن النبي ﷺ.
العقيقة ليست مجرد عادة من العادات الاجتماعية وحسب، بل تأتي من ضمن الشعائر الإسلامية العظيمة التي تظهر الحمد والامتنان إلى الله سبحانه وتعالى، كما أن الالتزام بها يعد إحيائًا لسنة رسولنا محمد ﷺ.