في إطار تعزيز الهوية الثقافية الوطنية وإبراز العمق الحضاري للمملكة، أعلنت الجهات المعنية في السعودية عن إطلاق “الخط الأول” و”الخط السعودي” وهما مشروعان فنيان يهدفان إلى تجسيد الطابع الثقافي الفريد للمملكة من خلال فن الخط العربي.
هذا الإطلاق يمثل خطوة نوعية في مسيرة تطوير الفنون السعودية، ويعكس الاهتمام المتزايد بإحياء التراث والتعبير عنه بطرق مبتكرة تواكب العصر، وتم التطوير بالاستناد إلى دراسة علمية دقيقة هذه الدراسة تخص النقوش الصخرية القديمة، وهذه الأمور ساعدت الباحثين والمصممين في النهاية على صياغة قواعد كتابية جديدة وهذه القواعد تمثل هذا التراث العريق ولكن بشكل جديد في قالب معاصر ومرقمن.
“الخط الأول” هو الذي يعكس من روح الخط العربي ويحافظ على طابعه الأصلي، أما “الخط السعودي” فهو يعتبر توجه عصري يحمل اسم المملكة العربية السعودية.
قالت الوزارة أن هذا المشروع هو يعتبر تتويج لجهود بحثية موسعة وهذه الجهود قد شملت زيارات ميدانية، وعمليات مقارنات معيارية، وكلها تهدف إلى تطوير خط عربي جديد.
تم القيام بهذه العملية بناءًا على معايير تصميم احترافية وهي تضمنت أيضًا تحديد أبعاد الحروف وما شابه ذلك، ويعتبر هذا الإنجاز واحد من الإنجازات التي تخص مبادرات أطلقتها الوزارة وتهدف إلى تعزيز مكانة الخط العربي، ومن ضمن هذه المبادرات هي مبادرة “عام الخط العربي 2021-2022”، ومن خلال هذا المشروع تعمل المملكة على ترسيخ موقعها كونها هي منبع الحرف العربي، علاوة على أنها من خلاله تعمل على الجمع بين الأصالة والإبداع.