في عالم يتغير بوتيرة سريعة لم يعد الانتقال المهني أو تغيير المسار الوظيفي أمرًا نادرًا، بل أصبح خيارًا مطروحًا أمام الكثيرين، ولكن مع ذلك فإن اتخاذ هذا القرار المصيري يتطلب استعدادًا دقيقًا، خاصة من الناحية المالية، فكما أن الطموح مهم فإن التخطيط المالي السليم لا يقل أهمية لضمان بداية قوية ومستقرة في المسار الجديد.
تقول خبيرة التوظيف فيكي ساليمي لا ترتجل الأمور ولا يجب اتخاذ قرار تغيير مسارك المهني قرار عفوي، بل لابد أن يأتي بعد عدة خطوات.
الخطوة الأولى هي حساب إجمالي احتياجاتك من التعويضات حيث لابد من معرفة مقدار الدخل الذي ستحتاجه من أجل تغطية النفقات ومن ثم تقدير متوسط الراتب في وظيفتك الجديدة المستهدفة.
الخطوة الثانية التي يجب القيام بها قبل تغيير المسار المهني هو أن تقلل من إنفاقك قبل أن يتغير راتبك خاصة لو لم تكن هناك وظيفة وأنت تحتاج إلى مزيد من الوقت من أجل البحث عن عمل جديد.
ومن أجل معرفة حدودك المالية ومدى مرونتك عليك وضع ميزانية ومخطط مالي معتمد خاصة في حالة ما إذا لم تكن هناك مدخرات لكي تعتمد عليها.
كما اتفق الخبراء على أنه من الضروري إنشاء صندوق طوارئ لكي يكون هناك احتياطي مالي وهو أن يتواجد ما يكفي من نفقات المعيشة ل 3 إلى 6 أشهر.
كما تم التحدث أن حالات الطوارئ لا تقتصر على أعطال الأجهزة فقط بل تشمل أمور أخرى وتساعد في اتخاذ قرارات ترك الوظيفة الحالية وتغيير مسار المهنة دون أن يكون هناك ضغط مادي.