في ظل التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية في تحديث قدراتها الجوية، برز اهتمامها بالمقاتلة الأوروبية GCAP كخيار استراتيجي، خاصة بعد تعثر مساعيها في الحصول على الطائرة الأمريكية F-35، هذا التحول يأتي نتيجة لاعتبارات سياسية وأمنية، حيث تسعى المملكة لتعزيز قدراتها الدفاعية من خلال شراكات دولية متنوعة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في توطين الصناعات العسكرية وتطوير التكنولوجيا المحلية.​

اقتربت من السعودية.. المقاتلة GCAP الأوروبية تقرب من المملكة بعد تعنت أمريكا

في ديسمبر 2022 تم إطلاق برنامج GCAP وفيه تم دمج برنامج Tempest البريطاني مع مبادرة يابانية تعرف باسم F-X، وتم وضع الخبرة الكبيرة لإيطاليا في مجال الفضاء الجوي، وكان يهدف البرنامج إلى إنشاء مقاتلة شبحية وتجمع هذه المقاتلة المميزة بين الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار المتقدمة.

من ناحية أخرى فإن برنامج F-35 قد واجه الكثير من الانتقادات التي تتحدث عن تكاليفه المبالغ فيها والهيكل الخاص به متعدد الجنسيات المعقد.

بالنسبة إلى الشركات فإن كل من شركة BAE Systems البريطانية، وشركة Mitsubishi Heavy Industries اليابانية وشركة Leonardo الإيطالية يمتلكون حصة تقدر بحوالي 33.3% في المشروع، وبسبب التطور الكبير تم فيما بعد فتح مقر في لندن لهذا المشروع.

ومن أهم مزايا برنامج GCAP السياق الجيوسياسي المتغير هذا بالإضافة إلى الهيكل لعقود من الزمن، وخاصة بعد أن كانت الولايات هي المورد الرئيسي لحلفائها لكافة المعدات العسكرية المتقدمة حتى المملكة والتي تعتبر المشتري الرئيسي للأسلحة الأمريكية.

وبسبب مخاوف واشنطن من التفوق على إسرائيل تم استبعاد الرياض من برنامج F-35، هذا بالإضافة إلى علاقات المملكة الوطيدة مع الصين.