حقق قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية إنجازًا غير مسبوق خلال عام 2024، بعدما سجل أعلى فائض في ميزان المدفوعات لبند السفر بنحو 50 مليار ريال، في خطوة تعكس النجاح الكبير لاستراتيجية المملكة في تعزيز السياحة وتنويع الاقتصاد بكافة صوره.
هذا الفائض التاريخي يعد مؤشرًا قويًا على تنامي الإيرادات السياحية وزيادة الإقبال على المملكة كوجهة عالمية متميزة، كما قد تمكنت السعودية من تسجيل أعلى رقم تاريخي من ناحية إنفاق الزوار الوافدين إليها في عام 2024 وقد بلغ حجم الإنفاق 154 مليار ريال سعودي، ونسبة النمو تقدر ب 17 %.
بجانب هذا فإن فائض بند السفر قد ارتفع بنسبة نمو 8%، ويعتبر فائض بند السفر هو الذي يوضح الفرق بين إنفاق الزوار أو القادمين إلى المملكة وإنفاق الأشخاص المغادرين من المملكة لأغراض السفر.
وقد أوضح البنك المركزي السعودي أن مصروفات المسافرين من المملكة العربية السعودية في الخارج قد بلغت 104 مليارات ريال بنهاية العام الماضي 2024، وفي عام 2023 بلغ نحو 89 مليار ريال.
بجانب هذا فإن تنامي إيرادات السياحة في المملكة يعزز النمو الاقتصادي، ويسهم في تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط كما يوفر فرص عمل جديدة للمواطنين، ويدعم الاستثمارات في البنية التحتية وقطاعي الضيافة والخدمات، إضافة إلى ذلك فاته يعزز من صورة المملكة العربية السعودية عالميًا كونها وجهة سياحية وثقافية مميزة.