قصة قصير عن بر الوالدين من أعظم القيم الإنسانية التي تُمجّدها الأديان والعادات والتقاليد، فهو دليل على الوفاء والرحمة، ومن خلال القصص، تتجلى لنا صور رائعة عن البر والإحسان، فتغرس في النفوس حب العطاء والاحترام.

قصة قصير عن بر الوالدين
كان هناك شاب يُدعى “سامي” نشأ في أسرة متواضعة، وكان والده مزارعًا بسيطًا، ربّاه على الصدق والعمل الجاد، مع مرور السنوات، كبر سامي وأصبح طبيبًا مرموقًا، ولكن مشاغله أبعدته عن والده العجوز.
ذات يوم، تلقى اتصالًا من جاره يخبره أن والده مريض جدًا، هرع سامي إلى المنزل ووجد والده في حالٍ يُرثى لها، فقد أهمل الاعتناء بصحته، وعاش وحيدًا لسنوات، تألم سامي وقرر أن يأخذ والده للعيش معه، فخصص له غرفة في بيته، وبدأ يعتني به كأغلى ما يملك، وبعد فترة قصيرة، تحسنت صحة والده، وعادت الابتسامة إلى وجهه.
وفي إحدى الليالي، أمسك الوالد بيد ابنه وقال: “لقد كنتَ دائمًا بارًا، لكنني لم أرد أن أثقل عليك، واليوم، أنا أكثر فخرًا بك من أي وقت مضى” دمعت عينا سامي وعاهد نفسه ألا يُهمل والده مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الاخلاق
قصة عن بر الأم
في قرية صغيرة، كانت “ليلى” تعيش مع والدتها العجوز، التي أفنت حياتها في تربيتها بعد وفاة والدها،، كانت الأم تُعاني من مرض مزمن، وكانت بحاجة إلى رعاية خاصة.
ذات يوم، أُتيحت لليلى فرصة للسفر والعمل في الخارج براتب مغرٍ، لكن ذلك كان يعني ترك والدتها وحيدة، وقفت ليلى حائرة بين حلمها ومسؤوليتها تجاه والدتها، وبعد تفكير طويل، قررت رفض العرض والبقاء بجانب والدتها.
كان الجميع يستغرب من قرارها، لكنها كانت تردد دائمًا: “أمي هي جنتي، ولن أتركها مهما كانت الإغراءات” ومع مرور الأيام، تحسنت صحة والدتها بفضل رعايتها، وعوّضها الله بفرصة عمل في بلدها أفضل من التي كانت ستسافر من أجلها.
قصة بر الوالدين للأطفال
في إحدى القرى، كان هناك طفل يُدعى “عمر”، يُحب والديه كثيرًا، في أحد الأيام رأى والده يعود من العمل مُرهقًا، فأسرع إليه وساعده في خلع حذائه وجلب له كوبًا من الماء.
ابتسم الأب وربت على كتف ابنه قائلاً: “أنت ولد رائع، بارك الله فيك!” شعر عمر بسعادة لا توصف، ومنذ ذلك اليوم، قرر أن يساعد والديه في كل شيء، فكان يستيقظ مبكرًا ليجهز الإفطار مع والدته، ويهتم بحديقة المنزل مع والده.
كبر عمر، وكبر معه برّه، وحين اشتد عوده، ظل يسهر على راحة والديه، مؤكداً أن الخير الذي يزرعه الإنسان في صغره، يجنيه أضعافًا في كِبره.
اقرأ أيضًا: قصة صلاح الدين الأيوبي
قصة بر الوالدين يقول أحدهم
يروي أحد الرجال قصته مع بر والديه قائلاً:
“كنتُ شابًا طائشًا، لا أهتم كثيرًا بوالديّ، وكان شغلي الشاغل أصدقائي والسهر خارج المنزل، في أحد الأيام مرض والدي
بشدة، فاضطررت للبقاء معه في المستشفى، كنت أراه يتألم، لكنه لم يشتكِ يومًا، بل كان يبتسم لي كلما نظرت إليه.
وذات ليلة، أمسك بيدي وقال: ‘يا بني، البر لا يُقاس بالكلام، بل بالأفعال شعرتُ وكأن كلمات أبي اخترقت قلبي، ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياتي، صرت أزوره يوميًا، أساعده في كل شيء، وأعوضه عن تقصيري في الماضي.
اليوم، وبعد رحيله، أشعر براحة كبيرة لأنني أدركت أهمية بر الوالدين قبل فوات الأوان.”
ر الوالدين ليس مجرد كلمات تُقال، بل أفعال تُثبت الحب والاحترام، القصص التي ذكرناها ليست إلا نماذج بسيطة من واقع مليء بالمواقف التي تظهر عظمة البر.