الرزق هو منحة إلهية يمنحها الله لعباده وفق حكمته وعدله، فهو الرزاق الذي بيده الخير كله، لا يقتصر الرزق على المال فحسب، بل يشمل الصحة، والعلم، والسعادة، والأبناء، وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى، تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين تعزز الطمأنينة في القلوب وتجعل الإنسان أكثر قناعة بما يملكه.
تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
يحكي أحد الأشخاص عن تجربته مع هذه الآية العظيمة قائلاً: “كنت أعيش حياة مستقرة من الناحية المادية، حيث كنت أعمل في إحدى الشركات وأتقاضى راتبًا جيدًا، لكن فجأة تغير كل شيء عندما أغلقت الشركة بسبب ظروف طارئة، ووجدت نفسي بلا عمل، بينما مدخراتي بدأت تنفد بسرعة، شعرت بالإحباط واليأس، ولم أعد أعرف كيف أتصرف.
ذات يوم، نصحني أحد أقاربي بترديد قول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) بيقين كامل بعد كل صلاة، بدأت أواظب عليها بخشوع وإيمان، ومع مرور الوقت فتح الله لي أبواب الرزق من حيث لا أحتسب، حيث حصلت على وظيفة أفضل بكثير مما كنت أطمح إليه، أدركت حينها أن الرزق بيد الله وحده، وأن التوكل عليه هو المفتاح الحقيقي لكل خير.”
اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء اللهم اني أبرأ من حولي وقوتي
تفسير آية إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
- إن الله هو الرزاق: تعني أن الله وحده هو الذي يمنح الرزق لعباده، فلا يتحكم فيه أحد سواه، سواء كان الرزق مادياً أو معنوياً.
- ذو القوة: تشير إلى أن الله صاحب القوة المطلقة، الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
- المتين: تعني أن الله شديد القوة، فلا ضعف ولا عجز في قدرته، وهو الغني الذي لا يحتاج إلى أحد، بينما جميع الخلق بحاجة إليه.
فضل الإيمان بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
تكرار هذه الآية العظيمة يرسخ في القلب يقينًا بأن الرزق ليس بيد البشر، بل هو مقدر وموزع بحكمة من الله، وهذا اليقين يمنح المؤمن راحة نفسية عميقة، كما أن إدراك هذه الحقيقة يعزز الثقة بالله ويجعل الإنسان أكثر إقبالاً على السعي والعمل دون خوف من المستقبل، لأنه يعلم أن الله هو المتكفل برزقه.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء التعار
الرزق نعمة عظيمة من الله يجب أن نقدرها ونشكر الله عليها دائمًا، والتوكل على الله لا يعني التواكل أو الكسل، بل السعي والاجتهاد مع الإيمان بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين.