يُعَدّ شعر عنترة بن شداد في عزة النفس واحدًا من أبرز شعراء العصر الجاهلي الذين خلدهم التاريخ بفضل شجاعته وفروسيته، فضلًا عن شعره الذي امتزجت فيه القوة بالعاطفة.

شعر عنترة بن شداد في عزة النفس
أَنا في الحَربِ العَوانِ
غَيرُ مَجهولِ المَكانِ
أَينَما نادى المُنادي
في دُجى النَقعِ يَراني
وَحُسامي مَع قَناتي
لِفِعالي شاهِدانِ
أَنَّني أَطعَنُ خَصمي
وَهوَ يَقظانُ الجَنانِ
أَسقِهِ كَأسَ المَنايا
وَقِراها مِنهُ داني
أُشعِلُ النارَ بِبَأسي
وَأَطاها بِجِناني
اقرأ أيضًا: شعر الشافعي عن الدنيا
شعر لعنترة بن شداد
إِنَّني لَيثٌ عَبوسٌ
لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني
خُلِقَ الرُمحُ لِكَفّي
وَالحُسامُ الهِندُواني
وَمَعي في المَهدِ كان
فَوقَ صَدري يُؤنِساني
فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
وَردَةً مِثلَ الدُهانِ
وَالدِما تَجري عَلَيها
لَونُها أَحمَرُ قاني
اقرأ أيضًا: شعر نزار قباني
قصائد عنترة بن شداد
وَرَأَيتُ الخَيلَ تَهوي
في نَواحي الصَحصَحانِ
فَاِسقِياني لا بِكَأسٍ
مِن دَمٍ كَالأُرجُوانِ
أَسمِعاني نَغمَةَ الأَس
يافِ حَتّى تُطرِباني
أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
حُسنُ صَوتِ الهِندُواني
وَصَريرُ الرُمحِ جَهراً
في الوَغى يَومَ الطِعانِ
وَصِياحُ القَومِ فيهِ
وَهوَ لِلأَبطالِ داني
أبيات شعر عنترة بن شداد
لا تَذكُري مُهري وَما أَطعَمتُهُ
فَيَكونَ جِلدِكِ مِثلَ جِلدِ الأَجرَبِ
إِنَّ الغَبوقَ لَهُ وَأَنتِ مَسوأَةٌ
فَتَأَوَّهي ما شِئتِ ثُمَّ تَحَوَّبي
كَذَبَ العَتيقُ وَماءُ شَنٍّ بارِدٍ
إِن كُنتِ سائِلَتي غَبوقاً فَاِذهَبي
إِنَّ الرِجالَ لَهُم إِلَيكِ وَسيلَةٌ
إِن يَأخُذوكِ تَكَحَّلي وَتَخَضَّبي
وَيَكونُ مَركَبَكِ القَعودُ وَرَحلُهُ
وَابنُ النَعامَةِ يَومَ ذَلِكَ مَركَبي
يظل شعر عنترة بن شداد رمزًا خالدًا لعزة النفس والكرامة، إذ جسد في أبياته قيم الشجاعة والإباء التي لم تتبدل رغم مرور العصور.