يعد المسجد الحرام في مكة المكرمة القلب النابض للعالم الإسلامي، حيث يتوافد إليه الملايين من المصلين والحجاج كل عام، ومن أجل استيعاب الأعداد المتزايدة وتوفير أفضل الخدمات جاءت التوسعة السعودية الثالثة كمشروع ضخم يعكس اهتمام المملكة بتوفير بيئة مريحة وآمنة للمصلين.

ومع اقتراب مواسم العبادة الكبرى، أعلنت الجهات المعنية عن الجاهزية التامة للتوسعة لاستقبال المصلين، كما تمثل تلك التوسعة نقلة نوعية في خدمة الحرمين الشريفين، وهي الآن أصبحت جاهزة بشكل كامل من أجل استقبال المصلين فيها، وسوف تعزز من الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام.
كما أن هذه التوسعة سوف تشمل عدد مختلف من المستويات وهذه المستويات سوف تكون متاحة كلها من أجل الصلاة فيها، وسوف تتوزع على عدة أدوار بداية من الدور الأرضي نهاية بالدور الثاني، هذا بالإضافة إلى السطح، وهذه كلها مساحات واسعة لاستقبال المصلين.
يذكر أن هذه التوسعة مساحتها أكثر من مليون و٢٠٠ ألف متر مربع، علاوة على أنه سوف يتم توفير بيئة مريحة لكافة ضيوف الرحمن من خلالها، ومن أجل تأمين الراحة للمصلين سوف تكون هذه التوسعة الجديدة مميزة بأنظمة تكييف متطورة وقدرتها 90 ألف طن فما فوق، هذا بالإضافة إلى توفير ما يقرب من 25 ألف سجادة تم توزيعها بعناية.
بجانب هذا فإن حافظات مياه زمزم حوالي 17 ألف حافظة وسوف يتم من خلالها تقديم الماء بارد للمصلين، وعن باقي المرافق هناك 11463 دورة مياه، 1300 سماعة صوت، 458 مشربية، وعدد كبير من الأبواب والمصاعد من أجل تسهيل عملية دخول وخروج للحشود الكبيرة من المصلين.