أعلن مجلس الإدارة الخاص بهيئة المسار الرياضي، والذي يترأسه الأمر محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن انتهاء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المسار الرياضي، والذي يتكون من 5 مراحل مختلفة.
المرحلة الأولى في المشروع هي مرحلة وادي حنيفة، وهناك أيضاً وجهة البرومينيد، والمساحة بين تقاطع الأميرين تركي بن عبد العزيز الأول، ومحمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وبالإضافة إلى ذلك، فهناك أيضاً المسار الداخلي لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والمرحلة الأولى المزمع تنفيذها من منتزه الرمال الرياضي.
وافتتاح المرحلة الأولى من المشروع يعني أن ما تم إنجازه على أرض الواقع منه حتى الآن بلغ 83 كيلومتراً، وهو ما يعادل 40% من حجم المشروع ككل.

والمشروع يُعد من بين المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها في مدينة الرياض، وهو إحدى المشروعات التي تحظى باهتمام كبير من ولي العهد السعودي.
ويُعد المشروع من إحدى الخطوات البارزة التي تتخذها المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 والتي تتمحور حول تعزيز مرافق الرياضة والصحة، مما يعزز الصحة النفسية والاجتماعية لسكان المدينة في العموم.
استثمارات المملكة في القطاع الرياضي والترفيهي تمثلت في جانبها الأكبر في الاستثمار في دوري روشن السعودي عبر استقدام مجموعة كبيرة من الأسماء المميزة في عالم كرة القدم وأبرزها كريستيانو رونالدو البرتغالي وكريم بنزيما، ونيمار جونيور.
وبجانب الاستثمارات الكبيرة في القطاع الرياضي، فقد استثمرت المملكة في القطاع الترفيهي كذلك عبر إقامة أكبر كأس عالم للرياضات الإلكترونية داخل أراضي المملكة في الصيف الفائت، والذي يتوقع أن يتجاوزه كأس العالم المقرر إقامته في شهري يوليو وأغسطس من العام المقبل.
القطاع الترفيهي في المملكة يغطّي عدة قطاعات أبرزها الترفيه السياحي، والترفيه في الألعاب الإلكترونية، وما لا يغطّى في هذه الاستثمارات بشكل مباشر، يتم تغطيته عبر مواقع كازينو اون لاين.
تقدّم هذه المواقع عدداً كبيراً من الألعاب الورقية للاعبين العرب، بالإضافة إلى مجموعة من ألعاب الطاولة الشهيرة مثل لعبة الروليت والتي تعتمد بشكل كامل على الحظ.
ارتفاع صادرات المملكة غير البترولية
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة العربية السعودية مجموعة جديدة من البيانات أمس الثلاثاء، والتي أظهرت ارتفاعاً كبيراً في صادرات المملكة غير البترولية.
بلغ الارتفاع 18.1% لشهر ديسمبر من العام الفائت، كما ارتفعت قيمة السلع المعاد تصديرها لبلدان أخرى من خلال المملكة بنسبة 23.4% خلال شهر ديسمبر الماضي كذلك.
وعلى الجانب الآخر، فقد تراجعت الصادرات السلعية بنسبة 2.8% في نفس الشهر، وهو الأمر الذي يمكن تعزيته لانخفاض الصادرات البترولية من المملكة بنسبة 10%، وهو ما يعادل 64.8 مليار ريال سعودي.
وتبلغ نسبة الانخفاض الذي شدهته الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي للمملكة تقريباً 5.5%، نزولاً من 74.3% إلى 68.8%.
وعلى صعيد آخر، فقد ارتفعت واردات المملكة كذلك في نفس الشهر بنسبة بلغت 27.1%، لتسجّل 79.04 مليار ريال سعودي تقريباً.
وإذا راجعنا البيانات على مستوى الربع الرابع من العام الماضي، فسوف نجد أن الصادرات غير البترولية نجحت في تسجيل ارتفاع قدره 17.3% خلال الربع.
كما ارتفعت الصادرات غير البترولية – يستثنى من ذلك ما أعيد تصديره – بنسبة تصل إلى 8.2%، في حين ارتفعت السلع التي أعيد تصديرها بمقدار 47.3% خلال الربع الرابع.
وقد أظهرت البيانات تسجيل انخفاض الصادرات البترولية للمملكة بنسبة وصلت إلى 13.3 خلال الربع الرابع لعام 2024، مقارنة بنفس الربع لعام 2023.
وعلى الجانب الآخر، فقد شهدت الواردات ارتفاعاً كما أشرنا في الربع الرابع، لتصل نسبة الارتفاع إلى 15.5% مقارنة بنسبة الواردات خلال نفس الربع من 2023.

وزير المالية: التنوع الاقتصادي أصبح واقعاً ملموساً
صرّح وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان في حوار أجراه مع جريدة الشرق بأن اقتصاد المملكة غير النفطي بدأ يرسم لنفسه خطاً واضحاً، ويظهر تنوعاً كبيراً.
وقد عطف سيادته على البيانات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء والتي أشارت إلى أن الاقتصاد السعودي نجح في تسجيل نمواً قدره 1.3% خلال عام 2024.
كما أظهرت البيانات أن هذا الارتفاع جاء مدعوماً بالنمو الكبير الذي شهدته الأنشطة غير النفطية داخل حدود المملكة، والتي بلغ ارتفاعها 4.4%.
والمملكة تستهدف استمرار خفض الاعتماد على الصادرات البترولية لتصل إلى النسبة المقررة في رؤية السعودية 2030، ألا وهي 50% من حجم الإيرادات.
ترغب المملكة في الخروج من الاعتماد على إيرادات القطاع النفطي كمصدر وحيد لدخلها، وتعمل على الاستثمار حالياً في عدد من القطاعات مثل القطاع السياحي والقطاع الصناعي، وقطاع الخدمات، والقطاع الرياضي، وقطاع الترفيه كذلك.
وقد استرسل سيادته قائلاً بأن هذا النمو الذي شهده القطاع غير النفطي، يتوقع أن يستمر كذلك سواء عند نفس المستويات، أو بوتيرة أعلى قليلاً.
وأشار سيادته إلى أن النمو الذي يشهده الاقتصاد السعودي مطمئن للغاية، إذ يُعد نمواً مستداماً ومستقراً نظراً للقيادة الحكيمة، والرؤية الواضحة للنمو الاقتصادي.
وقال سيادته أن كل هذا يضمن “علو” صوت المملكة في الساحة الدولية، مشيراً إلى الدور الكبير للمملكة على المستويين الاقتصادي والسياسي خلال العقد الماضي.
وقد تعاونت المملكة العربية السعودية مع صندوق النقد الدولي في الأسبوع الماضي لإقامة مؤتمر “العلا” وقد كان مخصص للأسواق الناشئة.