الأسد، ملك الغابة ورمز القوة والشجاعة، لطالما كان مصدر إلهام للشعراء والأدباء عبر العصور، فقد تغنّى به الشعراء في شعر الاسد، مشبّهين به الأبطال والأقوياء، ومستلهمين من هيبته معاني العزة والكرامة، ففي الشعر العربي ارتبط الأسد بصورة المحارب المقدام الذي لا يهاب المخاطر، وأصبح رمزًا للقوة والجرأة والإقدام.

شعر الاسد
إن العرين الذي يحتلّه الأسدُ
دار المليك وفيها العيشة الرغد
سُرادقُ المجد مضروب على ملكٍ
لألاؤه في عراص العزّ متقد
ربع من الملك معمور وأفنية
بها العلا والندى والبأس والجلد
يا حسن دولة روح الله فدكملت
به السعادة واستعلى له الأبد
هو الغمام المرجى صوب عارضه
والصارم المنتضى والفارس النجد
عضب العزيمة ماضي الوهم مختلس
خواطر الحزم بالأراء منفرد
يحمين حوزتهُ والحربُ فاعزةٌ
في حين لا حجف يغني ولا زرد
ما حلّ أرضاً ولم ينهد إلى بلد
إلا تعمم روضا ذلك البلد
اقرأ أيضًا: شعر جاهلي
شعر عن الأسد تويتر
صاف وفيه على أعدائه كدر
والغيث منه يكون الماء والزبد
يا زايغ القلب إن السيف مطلّع
على القلوب فكظما للذي تجد
هذا هو الأسد الرامي براثنه
عليه من زغف ما ذيّة لبد
شعر الاسد يبقى اسد
ألقى على أفق الدنيا كلا كله
فالقرب في خوفه سبان والبعد
الله أكبر جاء الحق يقدمه
نصر المليك فلا وان ولا جحد
يا أيها الملك المرسي بعزمته
طود الخلافة لمّاسمّه الأود
كم موقف لك ليس الله ناسيه
والدين مهتضم والملك مضطهد
جلوت وجه العلا فيه بذي شطبٍ
ماء المنية في متنيه مطرّد
يهتزّ في وجه إفريز تجلّلهُ
كأنّه حبة في متنها رُبَد
اقرأ أيضًا: أجمل بيت شعر قديم

شعر عن الاسد قوي
فكان مجدك موجودا لطالبهِ
والمجد في الروع موجود ومفتقد
أججتَ للكفرين من كفيك ملحمة
أضحى بها الموت في حوبائه بخد
نشرت راياتك الصفر التي وسمت
بالنصر فهو لها تحت الوغى مدد
لاقيتهم ووجوه الخيل عابسة
والبيض ضاحكة والموت محتشد
لم يكن الأسد في الشعر مجرد حيوان مفترس، بل رمزًا خالدًا للبطولة والكرامة، فقد استخدمه الشعراء في أشعارهم ليصفوا الشجعان، ويشبهوا به الفرسان الذين لا يتراجعون أمام الأعداء، ومن خلال شعر الاسد التي خلدت ذكره.