تعد الأشعار جزءًا لا يتجزأ من التراث الأدبي والثقافي للشعوب، حيث تعكس مشاعرهم وتجاربهم الإنسانية على مر العصور، ومن بين تلك الأشعار، تجد أن بعض الأبيات القديمة من بيت شعر قديم لا تزال حية في ذاكرة الأجيال.
بيت شعر قديم
أفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ
فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِي
بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
وبَيْضَةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَا
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَلِ
تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَراً
اقرأ أيضًا: اجمل قصائد الغزل
شعر قديم شعبي
ودنا بالطيب بس الدهر جحاد طيب
كل ما تخلص مع الناس كنك تغشها
يدك لامدت وفاء لاتحرى وش تجيب
كان جاتك سالمه حب يدك وخشها
في غيبتك دورت واحد مكانك
ابغى التسلي مير زاد الولع فيك
ما خانك الخافق ولا يوم خانك
لو كنت مع غيرك سمعته يناديك
شعر عربي قديم قصير
بِحَوْمَانَةِ الدُّرَاجِ فَالمُتَتَلَّمِ
وَدَارٌ لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ كَأَنَّهَا
مَرَاجِيعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ
بها العِينُ وَالْأَرَامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً
وأظلاؤُهَا يَنْهَضُنَ مِنْ كُلِّ مَجْتَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَلايَا عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُمِ
أثافِي سُفْعاً فِي مُعَرِّسِ مِرْجَلٍ
ونُوياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَتَلْمِ
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا
ألا أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ
اقرأ أيضًا: شعر عن القراءة
شعر قديم حزين
أَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنَاكَ لَيْلَةَ أَرْمَدَا
وَبِتَّ كَمَا بَاتَ السَّلِيمُ مُسَهَّدَا
وَمَا ذَاكَ مِنْ عِشْقِ النِّسَاءِ وَإِنَّمَا
تَنَاسَيْتَ قَبْلَ اليَوْمِ خُلَّةَ مَهْدَدَا
وَلَكِنْ أَرَى الدَّهْرَ الَّذِي هُوَ خَائِنٌ
إِذَا أَصْلَحَتْ كَفَّاي عَادَ فَأَفْسَدَا
شَبَابٌ وَشَيْبٌ وَافْتِقَارٌ وَثَرْوَةٌ
فَلِلَّهِ هَذَا الدَّهْرُ كَيْفَ تَرَدَّدَا
وَمَا زِلْتُ أَبْغِي الْمَالَ مُذْ أَنَا يَافِعٌ
قصائد قديمة مشهورة
أعاذلتي ألا لاَ تعذليني فكمْ
منْ أمرِ عاذلةٍ عصيتُ دَعيني
وارشُدي إن كنتُ أغوى ولا تغويْ
زعمتِ كما غويتُ أعاذلَ
قدْ أطلتِ اللومَ حتى لو انِّي مُنْتَهٍ
لقدِ انتَهَيْت وصفراءِ المعاصمِ قدْ دعتني إلى وصلٍ فقلتُ لها أبيتُ وزِقٍّ قد جَرَرْتُ إلى النَّدامَى
وفي الختام، نرى أن الأبيات من بيت شعر قديم تظل مصدرًا للمعرفة والإلهام، فهي لا تقتصر على مجرد كلمات، بل هي مشاعر حية تجاوزت الزمن، إن تلك الأبيات مثل الشعاع الذي يضيء لنا دروب الماضي.