في وسط المدينة المنورة، حيث يجتمع التراث التاريخي مع سحر وقتنا الحاضر، فيأخذ المشروع الجديد جادة قباء كافة الزوار في واحدة من الرحلات الاستثنائية التي تعيد مرة أخرى رسم ملامح الماضي وإحياءه بلمسة من حاضرنا.
مشروع جادة قباء
وتمتد تلك الجادة ما بين اثنين من أكثر المواقع صاحبة الأهمية الدينية والتاريخية في حياة كافة المسلمين، وهم مسجد قباء المسجد الأول الذي تم بناؤه في الإسلام والمسجد النبوي الشريف، ذلك الأمر الذي يسمح للزوار بخوض تجربة نوعية تسري بهم على غرار الهدي النبوي لرسولنا الكريم وذلك للمشي في طريق كان هو يسلكه بنفسه.
ومن خلال إنفوجراف حديث قامت وزارة الحج والعمرة بنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أوضحت أن جادة قباء تمتد على مساحة يبلغ طولها حوالي 3 كم، بينما يتسع عرضها إلى حوالي 300 متر، الأمر الذي يجعلها واحدة من الطرق الواسعة والمريحة سواء لراكبي الدراجات الهوائية أم المشاة.
مميزات جادة قباء
وقد تم إنشاء ذلك المسار بالتحديد حتى يكون جاهزًا تمامًا لكافة الزوار من شتى الفئات، إذ يقوم بتوفير تجربة سلسة وممتعة تناسب روح المدينة المنورة المعروفة بالسكينة والهدوء والروعة العمرانية التي تم اقتباسها من حضارتنا الإسلامية.
الجدير بالذكر أن جادة قباء لا تقتصر على أنها مجرد ممشى حديث وحسب، بل إنها تعد من المسارات التاريخية التي تنبض بالحياة وتذكر المارين دائمًا بالسيرة النبوية العظيمة، الأمر الذي من المتوقع أن يجعلها من أهم المعالم الحضارية في المدينة المنورة.