قام عبد الرحمن الراشد الكاتب بالتعليق على مقترح دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الذي أعلن عنه مؤخرًا بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث أوضح من خلال مقال قام بنشره تحت عنوان “غزة بين ترحيل سكانها أو ترحيل حماس” في إحدى الصحف الإخبارية؛ كيف تحولت التحديات حيال غزة سريعًا من ترحيل حركة حماس إلى تهجير كافة السكان.

وقد سلط الضوء إلى أن حماس قد أخطأت مجددًا في توقع التطورات القادمة حيال عودة ترامب مرة أخرى إلى الرئاسة، حيث ماطلت إلى وقت طويل مما أدى إلى تعطيل المفاوضات التي استمرت قرابة 9 شهور وعدم الوصول إلى حل فعلي، ومع التغيير الرئاسي التي شهدته واشنطن، أصبحت فرصها أقل من السابق، ومع ذلك تستمر معاناة سكان غزة إلى اللحظة.
وشدد الراشد على أن دونالد ترامب في إدارته لا يشبه جو بايدن الرئيس الأمريكي الأسبق، حيث اتخذ قرارًا بإلغاء كل ما حرص على تحقيقه بايدن، وعلى سبيل المثال فقد اقترح بتهجير السكان من قطاع غزة عوضًا عن ترحيل حماس، مؤكدًا على أن مشروع ترامب غير واقعي بجانب مخالفته للقوانين الدولية، وليس هناك أي مؤيدين لهذا الأمر بما فيه أشخاص من داخل الكونغرس وإدارته الجديدة.
واستكمل عبد الرحمن أن العالم كان في إطار قضية واحدة وهو إيقاف إطلاق النار وعمليات التخريب في غزة وتحريرها من كلا حماس وإسرائيل، أما الآن، فقد أصبحنا نشهد أزمة أخرى غير متوقعة تهدد الضفة الغربية وغزة والأردن ومصر، حتى في حال تراجع ترامب عن تلك الفكرة، فإنه في حال وقوع أي خلافات مع مصر أو الأردن سوف يقذف بشباكه على كلا البلدين والمنطقة بشكل أجمع.