إلقاء السلام من التعاليم الراسخة في أساسيات التربية لجميع الأشخاص في مختلف الجنسيات كذلك مختلف الثقافات، فنجد أن تعاليم الدين الإسلامي ينصح ويحث جميع المسلمين على إفشاء السلام بين بعضهم البعض، كما نجد أيضًا في الديانات الأخرى الحث على ضرورة إلقاء السلام على المارة والأصدقاء، ونجد أن بعض يرغبون في معرفة طريقة إلقاء السلام بالطريقة الصحيحة وكذلك أثره على النفس ومدى جزاءه عند الله سبحانه وتعالى.
إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس
بالتأكيد إن إلقاء السلام يبعث الطمأنينة في النفوس ويساعد على أن تعم المحبة بين الأشخاص وبعضهم في المجتمع، فنجد أن رسول الله صل الله عليه وسلم دائمًا كان ينصح بضرورة إفشاء السلام، والمحبة بين الأفراد وربط بين المحبة والإيمان ودخول الجنة في أحاديثه الشريفة، وهذا يدل على ضرورة التآخي ونشر روح المحبة، كل هذا يحدث فقط من خلال إلقاء السلام حيث يساعد هذا في فتح مجال للتعارف بينك وبين الآخرين.
وسائل تقريب النفوس بين الناس
هناك العديد من الوسائل التي تعمل على تقريب النفوس بين بعضها البعض، كما تعمل على نشر روح المحبة والأخوة بين الأفراد، ومن بين تلك الوسائل ما يلي:
- التوقف عن عادة الحسد والتباغض، حيث أنها تشعل روح الكراهية والفتنة بين الأشخاص، كما نهى عنها الإسلام.
- من العادات التي تقرب النفوس لبعضها هي التهادي، ودليل على هذا الكلام هو قول النبي محمد صل الله عليه وسلم تهادوا تحابوا.
- التبشير وعدم النفير بين البعض، وكانت عادة البشرى من العادات التي حث عليها الرسول صل الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، حيث قال بشروا ولا تنفروا.
حديث أفشوا السلام بينكم
هذا وقد أخبر الرسول صل الله عليه وسلم أن المحبة بين أهل الإيمان تعتبر من ضروريات اكتمال الإيمان لدى المؤمنين، كما أكد رسول الله أن التحابب بين الأفراد يبدأ من نشر السلام، ليس قولًا فقط بل قولًا وعملًا فلا يجوز أبدًا أن يمر مسلم على أخيه المسلم بدون أن يلقي السلام عليه وعلى الآخر رد السلام، والدليل على هذا حديثه الكريم والذي يقول فيه أفشوا السلام بينكم.