خلال الفترة الأخيرة، شهدت إحدى مناطق مكة المكرمة وهي جبل ثور انتشار واسع وضخم للأكشاك الغير قانونية والتي لم يُصدر لها أي تصريح للعمل وتقوم بإداراتها العمالة المخالفين، ومن خلال تلك منافذ البيع يتم تقديم المشروبات الباردة والساخنة لزوّار المنطقة، مع استغلال أهم المسارات التي تؤدي إلى قمة جبل ثور بطريقة عشوائية، في إطار انتقادات شديدة لتلك السلوكيات الضارة بالبيئة، حيث تهدد الصحة العامة بالمخاطر.

وحسب بعض المصادر المطّلعة، فإنه قد تم رصد استغلال تلك الفئة للمرافق التي قامت الدولة بتخصيصها لراحة الزوار، إذ قاموا ببناء هذه الأكشاك دون حصولهم على ترخيص رسمي، بالإضافة إلى وضعهم للعديد من صناديق التبرعات الوهمية، حيث زعموا بتخصيصها لصيانة هذه المسارات، ذلك الأمر الذي ينتج عنه تضليل السائحين لاعتقادهم بمساهمة هذه الأموال في الحرص على مرافق الموقع.
هذا وقد تم توثيق بعض الممارسات المشتبه بها من بينها التخزين الغير صحيح للمواد الغذائية، إذ يقوموا بحفظ الطعام بمواقع ضارة من بينها الأماكن المكشوفة مباشرة لأشعة الشمس، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف، إلى جانب الاستعانة بالحمير في نقل الأطعمة إلى هذه الأكشاك بصورة عشوائية، في ظل المخاوف التي انتابت الكثير حيال تأثيرها على البيئة.
ويعتبر جبل ثور أحد الجبال المعروفة بالتراث الديني والتاريخي بين سكان هذه المنطقة، إذ يرتبط بشكل مباشر بهجرة الرسول محمد ﷺ، ذلك الأمر الذي يجعله إحدى الوجهات الأساسية لدى الزوار والتي تحرص الدولة على الحد من هذه الممارسات العشوائية التي تضر بالمشهد العام لذلك الموقع الأثري.