أصبح مقاتلي الحركة المدعومة من رواندا “حركة إم 23” مسيطرون على الجزء الأكبر من شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وتحديدًا مدينة غوما، وذلك عقب مرور أيام قليلة من الصراع الذي شهدته المنطقة المليئة بالمعادن، حيث نجحت تلك الجماعة في الاستيلاء على القطاع المسلح التابع إلى أثنية التوتسي في الجمهورية الديموقراطية، بالإضافة إلى استيلاءها على الجزء الأكبر من وسط المدينة والمطار.

ونتيجة الصراع المستمر والعنيف الذي ظل قائمًا لعدة أيام، نتج عنه مصرع ما يزيد عن 100 قتيل، بالإضافة إلى وقوع الآلاف من الجرحى والمصابين، مما تسبب في تصاعد الأزمة الإنسانية في هذه المنطقة والتي انتشرت بها الجماعات المسلحة منذ عقود من الزمن مدعومة من أطراف مسلحة إقليمية منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندها أثناء عام 1994.
ومن الجدير بالذكر أن الحركة المسلحة إم 23 المتواجدة في شرق الجمهورية قد تم تأسيسها أثناء عام 2012، وذلك إجراء اتفاق بين المتمردين والحكومة أثناء عام 2009 والذي باء بالفشل، حيث تم وصفها آنذاك بالجناح المسلح لدى إثنية توتسي والذي يواجه قادتها العديد من الاتهامات ذات علاقة بحكومة دولة رواندا.
وعقب مرور عدة شهور من السيطرة على أوسع مناطق من شمال شرق الكونغو “كيفو” تعرضت إم 23 إلى العديد من الهزائم الذريعة خلال عام 2013، ومن ثم عادت مرة أخرى للظهور بقوة خلال الأعوام 2021، 2022 و2023.