بالوقت الحالي، تشهد حكومة المملكة العربية السعودية تحول جوهري باستراتيجياتها التي تسعى من خلالها إلى إنشاء مركز دولي في قطاع التعدين، وتأتي هذه الخطوة بهدف التنوع الاقتصادي دون الاعتماد الكبير على قطاع النفط والمواد البترولية، مع تحقيق الاستفادة من اهتمام الشركات المستثمرة الأجنبية في ذلك القطاع النشط.

ومع ذلك، فإن تلك الشركات لا زالت تتأنى في أخذ الخطوات الحقيقية، في انتظار حصولها على المزيد من التفاصيل توضح المزيد من الخطط المستقبلية في استراتيجيات المملكة.
يذكر أن المؤتمر الدولي للتعدين قد نجح في توضيح التحديات والفرص الموجودة بالوقت الحالي أمام المملكة، وأثناء فعاليات ذلك المؤتمر الذي تم عقده بالعاصمة الرياض أثناء الأسبوع السابق، فقد أعرب مجموعة كبيرة من المشاركين يزداد عددهم عن 24 مؤسسة عن رغبتهم الشديدة في وضع استثماراتهم بمجال التعدين السعودي، وبالرغم من ذلك، فإنهم لم يبدوا استعدادهم الفعلي لذلك الأمر حتى اللحظة.
ومن جانبه، أوضح رئيس شركة كندا نيكل التنفيذي مارك سيلبي أن الوضح بالوقت الحالي يوضح دخول المملكة في حالة إثبات الجدية، مصرحًا أنه هناك مجموعة من المشروعات العملاقة التي لا زالت قيد التطوير، ولكن حتى اللحظة لم نشاهد أي عمل فعلي على أرض الواقع وأنها مجرد توقعات بالنهاية.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد قامت المملكة بالترويج إلى استغلال الفرص الاستثمارية بشركاتها والتي تصل قيمتها حتى 100 مليار دولار، مشددة على تمتعها بالموارد المعدنية التي تصل قيمتها التقديرية إلى حوالي 2.5 تريليون دولار.