نقدم لكم أروع ما ورد في الشعر العربي من أبيات حزينة تصف الدنيا والناس، حيث عبّر كبار الشعراء عبر قصائدهم وأشعارهم عن أحوال الدنيا وطبيعتها، وما يعتريها من تقلبات، لقد جسّدوا في كلماتهم حقيقة أن الدنيا لا تحمل خيرًا حقيقيًا إلا ما قرّب الإنسان من ربه، وكل ما يبعده عن طريق الهداية والصلاح فهو ليس بخير، بل قد يكون فتنة وشرًا يُصيب القلب والنفس.

شعر حزين عن الدنيا والناس
ورد عن أبو العتاهية أشعار كثيرة عن الدنيا والناس، ولعل أهم هذه الأشعار ما يلي:
تَخَفَّف مِنَ الدُنيا لَعَلَّكَ أَن تَنجو
فَفي البِرِّ وَالتَقوى لَكَ المَسلَكُ النَهجُ
رَأَيتُ خَرابَ الدارِ يَحكيهِ لَهوَها
إِذا اجتَمَعَ المِزمارُ وَالعودُ وَالصَنجُ
أَلا أَيُّها المَغرورُ هَل لَكَ حُجَّةٌ
فَأَنتَ بِها يَومَ القِيامَةِ مُحتَجُّ
اقرأ أيضًا: شعر عن النجاح
شعر عن الدنيا وهمومها
قد جاء عن أبو العلاء المعري مجموعة من الأبيات الشعرية المميزة التي أوضح فيها مشاكل الدنيا وهمومها، ومنها الآتي:
سُكوناً خِلتُ أَقدَمَ مِن حَراكٍ
فَكَيفَ بِقَولِنا حَدَثَ السُكونُ
وَما في الناسِ أَجهَلُ مِن غَبِيٍّ
يَدومَ لَهُ إِلى الدُنيا رُكونُ
مَنازِلُنا إِذا ما الطَيرُ صيدَت
فَما تَبكي مِنَ الأَسَفِ الوُكونُ
وَما كانَت نَوى فَنَذُمَّ بَيناً
وَلكِن بَعدَ أَيّامٍ تَكونُ
اقرأ أيضًا: ابيات شعر مكتوبة
شعر حزين عن الدنيا والناس قصير
في سياق مُتصل من الحديث عن الشعر الحزين عن الدنيا والناس، يأتي أقوال الحسين بن علي بن أبي طالب، حيث قال:
إِذا جادَتِ الدُنيا عَلَيكَ فَجُد بِها
عَلى الناسِ طُرّاً قَبلَ أَن تَتَفَلَّتِ
فَلا الجودُ يُغنيها إِذا هِيَ أَقبَلَت
وَلا البُخلُ يُبقيها إِذا ما تَوَلَّتِ

شعر عن الدنيا والناس
كما أوضح الشاعر أبي العتاهية المزيد من الأبيات الشعرية المخضرمة عن الدنيا والناس، ومنها ما يلي:
لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ بَقاءِ
كَفاكَ بِدارِ المَوتِ دارَ فَناءِ
فَلا تَعشَقِ الدُنيا أُخَيَّ فَإِنَّما
تَرى عاشِقَ الدُنيا بِجُهدِ بَلاءِ
حَلاوَتُها مَمزوجَةٌ بِمَرارَةٍ
وَراحَتُها مَمزوجَةٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوماً في ثِيابِ مَخيلَةٍ
فَإِنَّكَ مِن طينٍ خُلِقتَ وَماءِ
لَقَلَّ امرُؤٌ تَلقاهُ لِلَّهِ شاكِراً
وَقَلَّ امرُؤٌ يَرضى لَهُ بِقَضاءِ
وَلِلَّهِ نَعماءٌ عَلَينا عَظيمَةٌ
وَلِلَّهِ إِحسانٌ وَفَضلُ عَطاءِ