قصة طويلة قبل النوم للأطفال مكتوبة كاملة

قصص قبل النوم تعد نافذة إلى عالم من الخيال والإبداع، إذ تُسهم في تنمية القدرات العقلية والوجدانية للأطفال، من خلال الحكايات الشيقة، يتعلم الأطفال قيمًا ومبادئ تسهم في تكوين شخصيتهم بطريقة إيجابية، إليكم قصتين ممتعتين للأطفال قبل النوم، تحملان مغزى عميقًا في إطار بسيط ومشوق.

قصة مسلية قبل النوم

قصة طويلة قبل النوم

في إحدى القرى البعيدة عاش ثلاثة إخوة في منزل صغير جميل وسط الطبيعة، كانت الحياة بسيطة ومليئة بالمحبة بينهم؛ إذ يعملون سويًا ويقضون أيامهم بمشاركة الأفراح والأحزان، كان الإخوة الثلاثة، محمد وعبد الله وخالد، مثالًا للتعاون والتفاهم.

في يوم من الأيام قرر الإخوة الخروج في رحلة قصيرة للاستمتاع بجمال الطبيعة، جهزوا سلة مليئة بالطعام والفاكهة واتجهوا إلى الحقول الخضراء، بينما كانوا يتجولون، لاحظ خالد شيئًا يلمع تحت جذع شجرة قديمة، بحماسةٍ بدأوا بالحفر ليكتشفوا صندوقًا خشبيًا قديمًا.

عندما فتحوا الصندوق، وجدوا داخله كنزًا من الذهب والمجوهرات، اندهش الجميع ولكن سرعان ما بدأوا يفكرون في ما يمكن فعله بهذا الكنز، اقترح محمد أن يتم توزيع الأموال على سكان القرية لتحسين أوضاعهم، ووافقه خالد، بينما رأى عبد الله أن يحتفظوا بالكنز لأنفسهم لأنه “فرصة العمر”.

بدأ الجدال يتحول إلى خلاف حاد بين الإخوة، حتى أنهم توقفوا عن التحدث لبعضهم البعض، مرت الشهور وكل واحد منهم يعيش في عزلة وحزن، وبعد فترة من التأمل، أدركوا أن المال لا يمكنه تعويض العلاقة الأسرية، اجتمعوا مرة أخرى واتفقوا على بيع الكنز واستخدام الأموال في مساعدة القرية وأقاربهم.

عاد الإخوة كما كانوا متحابين ومترابطين، تعلموا درسًا عميقًا أن الأهل والمحبة هي أثمن ما يمكن للإنسان امتلاكه.

حكاية طويلة قبل النوم

قصص قبل النوم للأطفال سن 6 (وحش الغابة الطيب)

في غابة بعيدة عاشت الحيوانات في سلام، لكنها كانت تخشى وحشًا كبيرًا يعيش على أطراف الغابة، كان الوحش ضخمًا، ذو فراء كثيف وعيون متوهجة، مما جعله يبدو مخيفًا، ومع ذلك لم يكن الوحش يومًا عدوانيًا، بل عاش في عزلة دون أن يزعج أحدًا.

ذات يوم غزت مجموعة من الصيادين الغابة، ومعهم أدوات حادة وأفخاخ لاصطياد الحيوانات، شعرت الحيوانات بالخطر وسارعت للاختباء، لكنها أدركت أن الوحش الوحيد الذي يمكنه مساعدتهم.

رغم خوفهم ذهبوا إلى الوحش وطلبوا منه المساعدة، تفاجأ الوحش بشجاعتهم وأظهر وجهه الحقيقي، انطلق نحو الصيادين وأصدر زئيرًا قويًا هز أرجاء الغابة، أرتعب الصيادون وفروا هاربين، متعهدين بعدم العودة أبدًا.

شعرت الحيوانات بالامتنان تجاه الوحش، وأصبحوا ينظرون إليه كحامٍ لهم، أدركوا أن الحكم على الآخرين بناءً على مظهرهم قد يكون خطأً كبيرًا، منذ ذلك اليوم أصبح الوحش جزءًا من مجتمع الغابة محبوبًا من الجميع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *